بينما ينشغل المصريون بمتابعة فيديوهات الضربة الجوية التى نفذتها مصر على معاقل تنظيم داعش فى ليبيا، أعلنت وكالة أسوشيتدبرس عن استعداد مصر لتجهيز وحدة عسكرية للتدخل فى اليمن «إذا لزم الأمر».
وبعد هذه الضربة، قد تذهب مصر، حسب وكالة الأنباء، إلى اليمن لضمان سلامة المجرى الملاحى من منطقة باب المندب. اليمن التى قال عن حكمها الرئيس المعزول على عبدالله صالح، إنه «كالرقص على رؤوس الثعابين»، كناية عن صعوبة المهمة واستحالة إرضاء الأطراف المتصارعة على السلطة.. الجميع يرى نفسه ملكا: شيوخ القبائل، المحافظون، قادة الجيش.. الجميع هنا يحكم، والجميع يرى نفسه ملكًا متوجًا.
الصراع على السلطة وكرسى الحكم عنوان السياسة فى جميع دول العالم، لكنه فى العالم العربى يتخذ مظهراً مختلفاً مع استمرار الحكام العرب فى إغلاق أبواب التغيير الديمقراطى وتداول السلطة عبر الانتخابات النزيهة. أحدث الدول العربية التى تصاعدت فيها الاضطرابات نتيجة لاستمرار أزمة الحكم هى اليمن التى تمر الآن بفترة عصيبة مع انقسامها ليخضع شمالها وجنوبها لسيطرة فصيلين مختلفين. بينما أعلن الحوثيون المسيطرون الآن على شمال اليمن إعلاناً دستورياً وضع بموجبه الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادى قيد الإقامة الجبرية، بالإضافة لعزل عدد من الوزراء وحل البرلمان. كما تضمن الإعلان الذى فرضه الحوثيون تشكيل مجلس وطنى انتقالى يتولى اختيار مجلس رئاسى من 5 أعضاء. لتنتهى بذلك المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية التى كانت تسرى بدءاً من عام 2012 الذى تنحى فيه الرئيس الأسبق على عبدالله صالح عن منصبه بعد انتفاضة شعبية استمرت ما يزيد على عام كامل. بالمزيد
كانت نية الرئيس اليمنى الأسبق على عبدالله صالح توريث الحكم لابنه «أحمد» القيادى بالجيش اليمنى، سبباً من أسباب خروج اليمنيين فى ثورتهم التى انتهت بإزاحة صالح عن الحكم فى 2012. بالمزيد
بعد انهيار الجيش اليمنى أمام كتائب «أنصار الله» (الحوثيون الشيعة)؛ توالى سقوط المدن تحت سطوتهم، واستقرت لهم الأمور بقوة السلاح فى معظم محافظات اليمن الشمالى: العاصمة صنعاء، وصعدة (معقلهم الرئيسى)، وعمران، وحجة، والمحويت، والحديدة، وذمار، وإب، وريمة، وأخيرا استطاعوا هزيمة كتائب القاعدة على حدود المملكة العربية السعودية فى محافظتى البيضاء والجوف. بالمزيد