x

«عشري»: قادرون على توفير فرص عمل للعائدين من ليبيا

الجمعة 20-02-2015 14:13 | كتب: كريمة حسن, محمد رأفت |
وزيرة القوى العاملة تلتقي رجب معتوق وزيرة القوى العاملة تلتقي رجب معتوق تصوير : آخرون

قالت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، إن الحكومة قادرة على توفير فرص عمل للعمالة المصرية العائدة من ليبيا خاصة بعد المذبحة التي تعرض لها 21 عاملاً مصريًا على يد تنظيم «داعش» والتهديدات التي يتعرض لها هؤلاء العمال في مناطق مختلفة في مدن ليبيا خاصة تلك التي لا تخضع لسيطرة الدولة ولا للحكومة الشرعية.

وأضافت «عشري» خلال اجتماعها مع الأمين العام للاتحاد الدولي للعمال العرب، مع رجب معتوق للوقوف على أحوال العمالة المصرية في ليبيا، أن ملف العمال المصريين في ليبيا يأخذ حيزًا كبيرًا من اهتمام الوزارة خلال الفترة الحالية، مشيرة إلى أن «الحكومة تقدم كل التيسيرات والتسهيلات لكل من يرغب من العمالة المصرية في العودة إلى بلدهم خاصة وأن الوضع الأمني في ليبيا لم يعد مشجع لبقائهم هناك».

ونوهت الوزيرة إلى أن هناك تعاون كبير بينها وبين نظيرها الليبي لإتمام إنجاز منظومة الربط الإلكتروني مع وزارة العمل الليبية عندما تستقر الأوضاع، مؤكدة «أننا قطعنا شوطًا كبيرًا في المشروع وسيسهم عند الانتهاء منه في توفير قاعدة بيانات باحتياجات صاحب العمل من قبل الوزارة ويقضي على العمالة غير الشرعية، كما يسهم المشروع في حصر العمالة المصرية المتواجدة على الأراضى الليبية».

وكشفت «عشري» أن عدد العاملين المصريين العائدين من ليبيا الذين قدموا استمارات حصر للوزارة في عام 2011 بلغ 170 ألفًا، وبلغ من قدم نفس الاستمارة في عام 2014 نحو 72 ألفًا و745 شخص منهم 118 إناث، مشيرة إلى أن الوزارة أعادت فتح باب حصر العمالة العائدة من ليبيا منذ أيام من خلال نفس الاستمارة المجانية خلال الموقع الإلكتروني للوزارة وفي 27 مديرية للقوى العاملة والهجرة بالمحافظات.

من جانبه، أحاط الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وزيرة القوى العاملة بالجهود والتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والاتحاد الوطني لعمال ليبيا، مشيرًا إلى أنه تقرر إنشاء غرفة عمليات مشتركة في مدينة بنغازي ولها العديد من الفروع في مدن ليبية أخرى تتولي التعرف وإجراء المسوح اللازمة حول أوضاع العمال المصريين، وظروفهم في أماكن عملهم والمناطق التي يقطنون بها، وإمكانية حصرهم خاصة العمالة غير المنتظمة منهم ولا يعملون بعقود معترف بها في قطاعات الزراعة والتشييد والبناء، والورش الفنية المختلفة والتجارة والخدمات العامة كالمطاعم وخلافه.

ولفت «معتوق» إلى أن الاتحاد الوطني لعمال ليبيا أبدى استعداده تقديم المساعدة للعمال المصريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، مشيرًا إلى أنه سيعمل مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الليبية كي تقوم بما هو مطلوب منها في هذا الخصوص.

وتابع: «عندما تستقر الأوضاع أمنيًا داخل ليبيا في الفترة المقبلة ستشهد الطلب على استقدام أعداد كبيرة من العمالة المصرية»، كاشفًا أن أصحاب الأعمال والشركات يفضلون العمالة المصرية عن غيرها.

وأشار أمين اتحاد العمال إلى أن «هناك مصاهرة بين القبائل الليبية ونظيرتها المصرية وأن ذلك يمثل أعدادًا كبيرة لا تدخل في تعداد العمالة المصرية التي يتم حصرها من جانب ليبيا، فضلاً عن العمالة غير الشرعية التي تعمل بدون عقود عمل في أغلب المزارع وتضم من 10 إلى 15 عاملاً في كل مزرعة».

وجدد «معتوق» إدانته الشديدة للعمل الإرهابي البربري الجبان الذي قامت به الجماعة الإرهابية ضد العمال المصريين منذ أيام، وكذلك الأعمال التي سبقته والتي راح خلالها ضحايا مصريون يعملون هناك.

وطلب من «عشري» نقل تعازيه الحارة وتعازي الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب لأسر الضحاي.

كما تطرق اللقاء أيضًا إلى الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر العمل العربي في الكويت خلال منتصف إبريل المقبل وأبرز نقاط جدول أعمال والموضوعات التي سيتناولها المؤتمر.

وفى نهاية اللقاء تبادلوا وجهات النظر حول الاستحقاق الانتخابي لمؤتمر الكويت حيث سيقوم المؤتمر بانتخاب مدير جديد لمنظمة العمل العربية من بين سبعة مرشحين أحدهم مصري وهو الدكتور أحمد البرعي، وزير القوي العاملة والهجرة الأسبق، مؤكدة أن «البرعي» لا زال ترشيحه قائمًا لمنصب المدير العام ولم يتم سحبه من جانب الحكومة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية