ذكرت المعارضة الفنزويلية أن اعتقال عمدة كاراكاس، أنطونيو ليديزما، يعتبر محاولة من جانب الحكومة لـ«نزع الشرعية» عن مناهضيها، وتستهدف أيضا منح مصداقية للدعاوى المتكررة ذات الصلة بمحاولة انقلابية.
أخبار متعلقة
وقال الأمين التنفيذي لـ«مائدة الوحدة الديمقراطية» المعارضة، خيسوس توريالبا، إن «الحكومة الفنزويلية تقوم في هذه اللحظة بمحاولة لنزع الشرعية عن المعارضة» في إشارة إلى اعتقال ليديزما بواسطة عناصر الأجهزة الاستخباراتية.
وأوضح المتحدث باسم مائدة الوحدة أن الحزب الحاكم على الأرجح يخشى الهزيمة في الانتخابات البرلمانية، ولذلك سيحاول «التخلص من زعماء المعارضة والقيام بنزع الشرعية عن المعارضة الديمقراطية الفنزويلية»، من خلال إبطال أهليتهم كي لا يتمكنوا من الترشح.
واتهم توريالبا الحزب الحاكم باعتقال عمدة كاراكاس بهدف إضفاء مصداقية على «قصة الانقلاب الخيالي»، في إشارة إلى المعلومات التي طرحها مادورو، الأسبوع الماضي، حول تفكيك مخطط انقلابي ضده.
وكان الرئيس الفنزويلي أعلن أن أجهزة الاستخبارات اعتقلت ليديزما بتهمة «التآمر ضد السلم والأمن والدستور في الدولة والمشاركة في محاولة انقلاب».
وأشار مادورو إلى البيان، الصادر الأسبوع الماضي، بواسطة ثلاثة من قيادات المعارضة هم عمدة كاراكاس والمعارض المعتقل منذ عام ليوبولدو لوبيز والمعارضة ماريا كورينا ماتشادو، بعنوان «الاتفاق الوطني نحو المرحلة الانتقالية» في فنزويلا، ما اعتبره رئيس البلاد «دعوة إلى الانقلاب».
وكان عمدة بلدية ليبرتادور دي كاراكاس، خورخي رودريجيث، المؤيد لنظام الرئيس الراحل هوجو شافيز اتهم، الأسبوع الماضي، ليديزما والبرلماني المعارض، خوليو بورخيس، بأنهما العقل المدبر لمحاولة انقلاب تم إحباطها، حسبما أعلن مادورو، قبل يوم من موعد تنفيذها ،في 12 فبراير الجاري.
وأكد ديوسدادو كابيو رئيس البرلمان الفنزويلي التابع للحزب الحاكم أن في المؤامرة المزعومة، التي تعرف بـ«خطة خيريكو»، تورط ليديزما وبورخيس إلى جانب ماريا كورينا ماتشادو ودييجو آريا، السفير السابق لفنزويلا في الأمم المتحدة.
وأعرب ليديزما وقتها عن رفضه لهذه الإشارات مشيرا إلى أن «الحكومة تتحدث عن حركات لزعزعة الاستقرار والحقيقة أن ما يزعزع استقرار البلاد هو الفساد».
يشار إلى أن ليديزما يتولى عمودية كاراكاس، منذ 2008.
