طالب أهالى العشرين شهيداً مصرياً، الذين قتلتهم داعش الإرهابية بليبيا، وزارتى الخارجية والصحة باستخراج شهادات وفاة للشهداء، حيث يتعلق على استصدارها أمور وإجراءات كثيرة.
أخبار متعلقة
وأضافوا أن إنهاء الإجراءات لصرف التعويضات والمعاش الاستثنائى، يتطلب شهادات وفاة للشهداء، كما تنتظر وزارة التربية والتعليم شهادات الوفاة لتقديم الدعم اللازم لأبناء الشهداء.
وقال صبحى مكين، أحد أفراد عائلة الشهيد ميلاد مكين زكى، إنه لم يتم تحديد موعد إقامة صلاة تذكار الأربعين للشهداء بعد، وسيتم تدارس هذا الأمر فى الأيام المقبلة، بعد اختيار وزارة الخارجية موعدا محدد للوفاة، التى يعلم الله بموعدها حتى الآن.
وأكدت مصادر بمديرية التضامن الاجتماعى، أنهم مازالوا ينتظرون شهادات الوفاة، لصرف الإعانات التى قررها رئيس الوزراء من صندوق الإغاثة، وأنه تم صرف الدفعة الأولى من المعاش الاستثنائى بواقع شهرين من مبلغ 1200 جنيه عن كل شهر حتى الآن.
من جهة أخرى، انتهى بيت فرع العائلة المصرية بالمنيا، بالتعاون مع الكنيسة الكاثوليكية بقرية «دلجا»، جنوب المحافظة، من فعاليات قافلة دعوية توعوية، بهدف التصدى لأفكار الاستقطاب، واجتثاث بذور التعصب التى قدد تتحول إلى إرهاب.
وقال الشيخ محمود جمعة، أمين عام بيت العائلة بالمنيا، إنه تم تنظيم قافلة دعوية بالتنسيق مع الكنيسة تضم عدداً من رجال الدين الإسلامى والمسيحى، ومنهم الشيخ ياسر عبدالناصر عضو بيت العائلة، والقسان بولس نصيف، مساعد أمين بيت العائلة، وأيوب يوسف، أمين عام بيت العائلة بدلجا.
وتهدف القافلة إلى تجديد الخطاب الدينى، والتصدى لأفكار التطرف والإرهاب ونشر تعاليم الدين الإسلامى والمسيحى والدعوة إلى نشر الحب والتسامح، ونبذ التعصب والإرهاب، والتأكيد على أن الدم المصرى كله حرام.
وأقامت جمعية الشبان المسلمين بمدينة المنيا، سرادق عزاء وطنيا وشعبيا ورسميا لاستقبال العزاء فى ضحايا مذبحة داعش الليبية، وقرر المحافظ صلاح الدين زيادة المشاركة، والقيادات التنفيذية تقديم واجب العزاء.
من جانبه، استقبل الأنبا بفنوتيوس، أسقف مطرانية سمالوط، الكابتن أحمد حسن كابتن منتخب مصر، فى مقر المطرانية لتقديم العزاء فى الشهداء المصريين الذين فتكت بهم داعش الإرهابية بليبيا، وعبر عن حزنه وأسفه الشديدين لما حدث للشهداء من أبناء محافظته المنيا.
كما قدم المستشار محمد سليم محافظ بنى سويف، العزاء للأنبا غبريال مطران بنى سويف وبعض القساوسة فى ضحايا داعش بليبيا.
وأعرب المحافظ عن خالص عزائه فى ضحايا الحادث، مؤكدا أن الدين الإسلامى برىء من محاولات تلك العناصر الإرهابية الانتساب إليه، ومن كل ما تحمله تلك التنظيمات من أفكار تخالف تعاليم دين الإسلام الذى يدعو لنشر السلام والأمن والطمأنينة بين البشر جميعا.
من جانبه، قدم الأنبا غبريال الشكر للمحافظ وكافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، مؤكدا أن مثل هذا الحادث الأليم سوف يزيدنا قوة ووحدة فى مواجهة المخاطر التى تهدد وطننا الغالى مصر.
فى المقابل، قال القمص رويس مرقص وكيل عام كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس والمتحدث الرسمى باسم الكنيسة فى الإسكندرية، إن المرقصية ستقيم عزاء شعبياً بالمقر البابوى مساء اليوم الجمعة ولمدة 3 ساعات لاستقبال المعزين من القيادات التنفيذية والشعبية والدينية بالإسكندرية فى ضحايا شهداء مذبحة ليبيا.
وأوضح «مرقص» لـ«المصرى اليوم» أنه سيستقبل المعزين بمشاركة القس إبرام إيميل راعى الكنيسة المرقصية الكبرى وكهنة الكنيسة.
وأشار إلى أن الكنيسة وجهت الدعوة للقيادات التنفيذية فى المحافظة، وعلى رأسها الدكتور هانى المسيرى محافظ الإسكندرية الجديد والذى يزور المقر البابوى لأول مرة منذ توليه مهام منصبه الجديد واللواء أمين عز الدين مدير أمن المحافظة وقيادات المنطقة الشمالية العسكرية والدكتور رشدى زهران القائم بأعمال رئيس جامعة الإسكندرية وقيادات الأزهر والأوقاف.
وأوضح «مرقص» أن جميع الكنائس القبطية الأرثوذكسية فى المحافظة والبالغ عددها 67 كنيسة أقامت قداسات إلهية أمس الخميس، ترحماً على شهداء «مذبحة ليبيا»، حيث شارك شعب كل كنيسة تابع لها فى الصلاة، التى ترأسها راعى كل كنيسة فى كنيسته.
