شغل الحديث حول مونديال 2010 حيزاً كبيراً من اجتماع الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى مدينة ييكاتيرينبرج جنوب غربى روسيا، حتى إن وجبة العشاء كانت عبارة عن لحم أخطبوط من نفس الفصيلة التى ينتمى لها الأخطبوط الشهير «بول». واعترف ميدفيديف بتناول لحم الأخطبوط مع ميركل فى أحد مطاعم المدينة، انتقاماً من «بول»، ونقل النائب الأول لرئيس وزراء روسيا فيكتور زوبكوف لميركل باسم الشعب الروسى دعمه للمنتخب الألمانى الذى قدم أداءً رائعاً فى المونديال بعد أن جاء ترتيبه ثالثا خلف إسبانيا وهولندا بعد أن تنبأ «بول» بخروج ألمانيا على يد الماتادور.
وهذا التوقع الذى جعل «بول» مصدر تفاؤل فى إسبانيا ومحل كراهية فى ألمانيا دفع المسؤولين عن حديقة حيوان العاصمة الإسبانية مدريد، لإعلان استعدادهم لدفع أى مقابل مادى أو التخلى عن أى حيوان فى الحديقة، مقابل ضم الأخطبوط «بول» الشهير من ألمانيا. وقال المتحدث باسم حديقة الحيوان إن مسؤولى الحديقة بدأوا مفاوضاتهم مع مسؤولى متحف الأحياء المائية بمدينة أوبيرهاوزن الألمانية، التى يعيش فيها الأخطبوط «بول».
ومن المنتظر أن ينتقل الأخطبوط الشهير إلى مدريد فى أقرب وقت ممكن فى حالة موافقة القائمين على متحف الأحياء المائية الألمانى على العرض المقدم من حديقة حيوان مدريد، سواء بتقديم المال أو مبادلة الأخطبوط بأى حيوان آخر، على الرغم من توقع نفوق الأخطبوط «بول» قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2012 بسبب كبر سنه، حيث إن عمره عامان ونصف ومتوسط عمر الأخطبوط الذى ينتمى لفصيلة الرخويات 3 أعوام.
ومع اكتساب «بول» شهرة كبيرة خلال المونديال حتى اعتبر أحد نجوم البطولة بعد أن صدقت جميع تنبؤاته بنتائج المباريات بنسبة 100% انتشرت حمى استخدام الأخطبوط فى التنبؤ، وفى تايوان قام أعضاء بمجلس بلدية العاصمة التايوانية تايبيه من الحزب الديمقراطى التقدمى المعارض باستخدام أخطبوطين للتكهن بنتائج انتخابات العُمودية المزمع إجراؤها، شهر نوفمبر المقبل.