استقبلت السفيرة ميرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، الخميس، خيمي نضال، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومحمد عبدالأحد، المدير الإقليمي للصندوق، وذلك بمقر المجلس، حيث تم التنسيق حول مشاركة المجلس في العديد من الفعاليات الدولية التي ستقام هذا العام، ومن بينها الدورة الـ59 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة المقرر عقدها في مارس المقبل، وتركز على إعلان ومنهاج عمل «بكين»، بما في ذلك التحديات الراهنة التي تؤثر على تنفيذه وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وأكد ممثلو صندوق الأمم المتحدة للسكان، خلال اللقاء، أنهم يعولون على دور مصر للقيام بجهود دبلوماسية لإنجاح فعاليات الدورة والخروج برؤية موحدة بين الدول العربية، مشددين على أهمية دور مصر المحورى في دعم الأجندة الدولية للتنمية المستدامة.
ومن جانبها، أكدت «تلاوي» أن الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤمن تماما بأهمية قضية السكان وعلاقتها بالنمو الاقتصادى، وذلك لمواجهة العديد من التحديات مثل الفقر وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية وتوفير فرص العمل، منوهة بأنه أكد في إحدى خطبه أهمية تنظيم العملية الإنجابية لكي يرتفع معدل النمو ويقل الفقر والجهل.
وقالت إن ما صدر عن مؤتمر (السكان والتنمية) الذي عقد في القاهرة عام 1994 هو رؤية مستقبلية غيرت سياسات الدول وأنقذت حياة الملايين من الناس، موضحة أن مصر هي صاحبة مبادرة اعتبار التنمية حق من حقوق الإنسان «في عام 1977».
وشددت على أن مصر ستستمر في مساندة برنامج عمل السكان والتنمية، بالإضافة إلى اعتبار الموضوع إحدى الأولويات التي تهدد الأمن القومي للدول، لافتة إلى ضرورة أن تكون قضية السكان والتنمية ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة للفترة ما بعد 2015.
وتطرق اللقاء إلى النتائج الإيجابية التي حققتها زيارة الدكتور بابا توندي المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان إلى مصر مؤخرا لمناقشة قضايا السكان والمرأة والتحديات التي تواجهها في مصر، وكذلك التحديات التي تواجه الشباب في إطار تحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة.
يذكر أن لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة ستقوم في دورتها الحالية باستعراض التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين بعد 20 عاما من اعتماده في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة في عام 1995، والذى استضافته القاهرة، كما تتناول الدورة أيضاً فرص تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في جدول أعمال التنمية بعد عام 2015.