أعلنت قناة «الجزيرة»، مساء الأربعاء، أن قطر قررت استدعاء سفيرها في مصر.
ونقلت «الجزيرة»، حسبما نشرت في صفحتها على «فيس بوك»، عن مصادر قالت إن «قطر تستدعي سفيرها في القاهرة للتشاور على خلفية اتهامات مندوب مصر في الجامعة العربية لها بدعم الإرهاب».
كان السفير طارق عادل، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، أكد إدانة الدول العربية كافة، وبشدة، للعملية الإرهابية، التي تعرض لها 21 من المواطنين المصريين على يد تنظيم «داعش» الإرهابي بليبيا.
وقال السفير عادل، فى تصريحات له، الأربعاء، إن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، أصدر بيانًا يؤكد على مساندة ودعم وتفهم كامل من جانب الدول العربية، للتدابير والإجراءات، التى اتخذتها وتتخذها مصر لحماية مواطنيها والدفاع عن مصالحها وحقها الشرعي في الدفاع عن النفس، فضلا عن التدابير المتخذة لمواجهة الإرهاب والضربة الجوية لمواقع «داعش» في ليبيا، ثأرا لدماء المواطنين المصريين العزل.
وأضاف أن البيان أكد على أن هذه التدابير والإجراءات التى تقوم بها مصر تدخل في إطار الحق المشروع في الدفاع عن النفس، وفقًا لميثاق الجامعة العربية، وميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولى، لافتًا إلى أنه لم يشذ عن الإجماع العربى في هذا الخصوص سوى قطر، التى تحفظت على الفقرة الخاصة بحق مصر في الدفاع الشرعى عن نفسها وتوجيه ضربات للمنظمات الإرهابية التي اقترفت هذا العمل.
وشدد على أن هذا التحفظ القطرى ليس مستغربًا، حيث يؤكد مرة أخرى خروج قطر عن الإجماع العربى فيما يتعلق بالحفاظ على العمل العربى المشترك، وحق وسيادة الدول العربية، بما في ذلك ما قامت به مصر، مؤكدًا أن موقف قطر، التى دأبت على اتخاذ المواقف المناوئة لمصر، إنما يؤكد انعزالها التام في الجامعة العربية بخروجها عن الإجماع العربي.
وقال إنه وفقًا لقراءتنا في مصر لهذا التحفظ القطري، فإنه بات واضحًا أن قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب.
وكان مجلس الجامعة العربية عقد اجتماعًا في وقت سابق، الأربعاء، على مستوى المندوبين الدائمين لبحث موضوعين، أولهما إدانة العملية الإرهابية، التي تعرض لها 21 مصريًا بليبيا مؤخرا، وثانيهما، دعم ومساندة مصر في هذا الظرف لما تتخذه من إجراءات وتدابير بما في ذلك الضربة الجوية للقوات المصرية ضد مواقع «داعش» في ليبيا.