x

مساعد وزير الداخلية للأمن العام: لن نسمح لـ«الإخوان» بتعكير الانتخابات والمؤتمر الاقتصادي

الخميس 19-02-2015 12:43 | كتب: يسري البدري |
المصري اليوم تحاور «اللواء سيد شفيق» ، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام المصري اليوم تحاور «اللواء سيد شفيق» ، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام تصوير : فؤاد الجرنوسي

قال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إن أجهزة الأمن رفعت حالة الطوارئ فى البلد، وأن هناك انتشارا أمنيا مكثفا بالتنسيق مع القوات المسلحة فى جميع المحافظات، عقب الضربات الجوية التى وجهت القوات المسلحة إلى عناصر التنظيم الإرهابى «داعش» فى ليبيا، بالتنسيق مع السلطات الشرعية فى ليبيا، وأن الانتشار هدفه تأمين البلاد والتصدى لأى هجمات من الجماعات التكفيرية والإرهابية فى الداخل والخارج.

وأضاف شفيق فى حواره لـ«المصرى اليوم» أن الدولة أخذت قرارا وردا سريعا على ذبح أبنائنا فى ليبيا، وأن الرد كان مدروسا، وأن الانتشار فى المحافظات ضم قرارات أخرى مدروسة يتم تطبيقها بمنتهى الحكمة والحزم، وأنه تم تعزيز التواجد الأمنى المشترك، فى كل الاماكن والطرق والموانى، تحسبا لأى تهديدات متوقعة داخليا أو خارجيا، وأن يتم ملاحقة كل الخلايا الإرهابية التى خرجت من التنظيم الإرهابى الأم وهو جماعة «الإخوان»، موضحا أن الجماعة «مزرعة جميع الجماعات الإرهابية».

وشدد «شفيق» على أن «وزارة الداخلية مستمرة فى رفع حالة الطوارئ، لتأمين البلاد من مخططات الجماعة الإرهابية، التى تسعى لتعكير الصفو العام، وإفشال الدولة، وتنوى القيام بأعمال شغب وتخريب، والأمن لن يسمح للإخوان بتعكير سير الانتخابات البرلمانية التى بدأت مراحلها أو المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده فى مارس»... وإلى نص الحوار:

■ ماذا عن الموقف الأمنى فى الشارع عقب توجيه ضربات جوية إلى تنظيم داعش فى ليبيا؟

- الحالة الأمنية «تحت السيطرة»، ورفعنا حالة الطوارئ، وهناك خطط أمنية مدروسة ومنظمة يتم تطبيقها بـ«حذافيرها» فى الشارع المصرى، وأن هناك تنسيقا بين القوات المسلحة فى أعمال التأمين على الطرق والمنشآت الحيوية وكذلك المناطق الحدودية، ولن تسمح بأى أعمال من شأنها المساس بأمن المواطن المصرى.

■ هل ترى أن هذه الضربة حققت أهدافها وماذا عن نتائجها فى الشارع؟

- نعم الضربة التى وجهتها القوات المسلحة إلى بعض الأماكن وتجمعات «داعش» ومخازن التدريب والأسلحة حققت أهدافها بمنتهى الدقة وعلى الشعب أن يفخر أن لديه قوات مسلحة قوية تدافع عنه، وتقتص وتثأر لأبنائه، وأن قرار توجيه الضربة الجوية تم عقب انعقاد مجلس الدفاع الوطنى، وكان بالإجماع، وكل التقارير الأمنية التى وصلت إلى القطاع عقب الضربة الجوية أشارت إلى وجود ارتياح وسعادة فى الشارع المصرى، وأن أسر الشهداء استقلبوا نبأ القصاص بالفرحة رغم أحزانهم على فقدان ذويهم.

■ هل من المتوقع أن تكون هناك ردود من هذه التنظيمات الإرهابية.. هل رصدتم ذلك؟

- نحن فى دولة قوية، ما تم تنفيذه كان «مدروسا ومخططا»، ومن ضمن الخطط الأمنية رد الفعل وتهديدات بعض الجماعات الإرهابية، وكل هذه التهديدات ومن يقوم عليها «مرصودة» والجيش والشرطة أعطى رسالة إلى الجميع أنه لن يسمح بالمساس بأمن أى مصر داخليا وخارجيا، وأن كافة التقارير الأمنية تم رفعها إلى الجهات المختصة، وتم تعزيز التواجد الأمنى فى الشارع حسب خطة أمنية مشتركة يقوم عليها جناحا الأمن «الجيش والشرطة».

■ لكن القوات المسلحة أعادت نشر قواتها مرة أخرى بالمحافظات؟

- نعم قوات الجيش قامت بالانتشار فى محافظات الجمهورية لمعاونة أجهزة الأمن فى مهمة تأمين المواطنين، تنفيذًا لقرارات مجلس الدفاع الوطنى بحماية وتأمين المنشآت والأهداف والمرافق الحيوية بالدولة، وأن الانتشار المكثف لرجال الشرطة والجيش هدفه تأمين المواطنين، والنزول يهدف إلى حماية وتأمين المنشآت والأهداف والمرافق الحيوية بالدولة، بجانب توفير الأمن والأمان للمواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة وتأمين الطرق والمحاور الرئيسية، والمشاركة فى ضبط العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون.

■ البعض يردد أنكم طلبتم نزول الجيش للمعاونة فى أعمال التأمين؟

- نحن لم نطلب نزول الجيش لأن القوات المسلحة موجودة بالفعل فى أعمال التأمين، تقف بجوار الشرطة فى كافة أعمال التأمين وتتحمل الكثير خلال الفترة المقبلة، وأن وجودها سيكون لتأمين منشآت محددة وكذلك سيكون هناك تنظيم دوريات متحركة مشتركة من الجيش والشرطة تجوب الميادين والشوارع الرئيسية، ونشر الكمائن على الطرق والمحاور الرئيسية، والمساهمة فى حفظ الأمن وبث روح الطمأنينة لدى المواطنين، يأتى ذلك فى إطار دعم الجهود الأمنية بكافة محافظات الجمهورية.

■ هل تتوقعون هجمات محتملة من هذه الكيانات الإرهابية؟

- نحن وضعنا خطتنا على رد فعل هذه الكيانات ونحن جاهزون للتصدى لأى محاولات من الجماعات داخليا وخارجيا، ونحن رفعنا الطوارئ من أجل التصدى لأى محاولات، وأن الرد سيكون سريعا على التنظيمات الإرهابية التى تخطط للقيام بأعمال عنف، وأن أى محاولات ستكون مصيرها الفشل، لأننا نلاحق بقايا العناصر التكفيرية التى تم ضبطها، وكذلك العناصر التى وصلت إلى مصر فى الفترات السابقة، كما أن هناك معلومات دقيقة عن هذه الخلايا يتم التعامل معها بمنتهى القوة والحزم.

■ تنظيم داعش هدد بالرد بهجمات فى سيناء تحت اسم «ننتظر فوارس سيناء».. ماذا عن خطتكم؟

- قواتنا موجودة فى سيناء بشكل مستمر، وتواصل قوات الجيش والشرطة حملاتها اليومية على كل البؤر الإجرامية والإرهابية والعناصر التكفيرية، والقوات الموجودة «محترفة وذات كفاءة عالية»، وهى تتعامل مع العناصر الإرهابية، وكل يوم هناك تعامل مع هذه الجماعات فى أماكن اختبائها، كما أن هناك تنسيقا مع القيادة المشتركة لشرق القناة فى هذه العمليات، وتنجح يوميا فى تصفية عناصر من هذه النتظيمات، وآخر هذه الهجمات، أمس، التى نجحت فى تصفية 2 من أخطر العناصر الإرهابية هما «أيمن محارب وتوفيق المنيعى»، حيث تم استهدافهما فى إحدى الهجمات فى رفح، وإن الخطط موجودة ورفع الطوارئ مستمرة، وقواتنا جاهزة لاصطياد هذه العناصر.

■ ماذا عن الموقف الأمنى فى مطروح؟

- عززنا التواجد الامنى المشترك مع مطروح، وتم رفع حالة الاستنفار الأمنى بالمدن والمناطق الحدودية مع ليبيا، وتم نشر وزيادة أعداد القوات الشرطية ودعم مناطق السلوم وسيوة بقوات مدربة وأسلحة ومدرعات، بالإضافة إلى تكثيف الخدمات وزيادة أعداد التمركزات الأمنية والأكمنة الثابتة والمتحركة بطرق «مطروح- السلوم» وطريق «مطروح- سيوة»، وتم منع سفر المصريين إلى ليبيا عن طريق منفذ السلوم وجميع الأجهزة الأمنية ملتزمة بتطبيق قرار المنع من السفر، وهناك تشديدات أمنية داخل المنفذ فيما يخص حركة السفر، والتعزيز لأن هناك مجموعات مصرية تأتى من ليبيا إلى مصر عبر المنفذ، وهناك تسهيل إجراءات العودة، والحدودة مؤمنة، ومن يحاول الاقتراب منها «هالك».

■ هل لديكم حصر بأعداد أنصار بيت المقدس المطلوبين.. وما حقيقة أن هناك ١٧ تنظيما مسلحا فى مصر؟

- نحن نجحنا فى القضاء على قيادات أنصار بيت المقدس، وتمت تصفية الكوادر الرئيسية فى هذا التنظيم، والمتبقى منهم معروفون، وتجرى ملاحقتهم يوميا وفقا للمعلومات، ونحن لا نذهب إلى القتل، لكن نذهب لضبط متهمين متورطين فى أعمال عنف وتخريب، وممكن أن نعتبر العمليات الأخيرة لتصفية أنصار بيت المقدس عملية ثأر للشهداء من رجال الشرطة والجيش، ووجهنا لهم ضربات موجعة، منها تصفية أخطر عنصرين فى رفح، ومن قبلها عمليات نوعية أخرى.

■ كل يوم يسقط شهداء فى سيناء ومع ذلك تؤكدون أنكم بالتنسيق مع الجيش تحققون نجاحات.. كيف ذلك؟

- نعم، القوات حققت نجاحات عالية فى سيناء، وأتفق معك أن هناك شهداء روت دماؤهم أرض الفيروز، ونحن نثأر لهم من هذه العناصر التكفيرية التى تتاجر بالدين، ولولا الجهود المكثفة من القوات المسلحة وقوات الشرطة فى سيناء لواجهنا فاجعة كبيرة هناك رغم المعاناة التى تتعرض لها المنطقة، خاصة مع وجود الأنفاق التى من الممكن وجودها، ويتسلل منها الإرهابيون إلى سيناء من قطاع غزة أو العكس، والقوات المسلحة تؤمن كل حدود مصر التى تتعرض لتهديدات لأول مرة.

■ كيف سيتم التعامل فى الفترة المقبلة مع هذه العناصر بعد تزايد ضرباتها للأجهزة الأمنية؟

- نحن نتعامل معها بالقانون، ولن نسمح بمحاولات التخريب أو تعطيل مرافق الدولة من هذه الجماعات التكفيرية، وهناك فريق بحثى كامل يعمل بشكل جيد للتوصل لمعلومات حول من تبقى من العناصر الإرهابية، بعد الضربات الأمنية التى وقعت ضد رؤوس الإرهاب، وتم القضاء عليها.

■ ماذا عن حملات الأمن العام فى المحافظات.. هل توقفت بسبب هذه الأحداث؟

- الحملات لم تتوقف، وتتم بشكل يومى، وحملاتنا الأمنية الموسعة تستهدف البؤر الإجرامية وملاحقة الخارجين عن القانون، واستهداف الأوكار التى تتخذها العناصر الإرهابية مأوى لهم، بهدف القضاء على كل تلك البؤر وتحقيق الأمن فى كافة ربوع البلاد، وأن القوات نجحت خلال الأيام الأخيرة فى مداهمة عدة بؤر إرهابية فى 11 محافظة هى: الإسكندرية، القليوبية، جنوب سيناء، الأقصر، الفيوم، دمياط، أسوان، المنيا، الدقهلية، الإسماعيلية، والشرقية، وتمكنت من ضبط 40 من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيرى الشغب، والصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قِبل النيابة العامة، والمتورطين فى الاعتداء على المقار الشرطية والتحريض على العنف ضد رجال الجيش والشرطة.

■ هل مازالت جماعة الإخوان لديها قدرة على الحشد فى الشارع من خلال تقاريركم الأمنية؟

- هذه الجماعة فقدت قدرتها على الحشد، و«ماتت إكلينيكيا» وكل تحركاتهم ومسيراتهم مرصودة، ويتم التعامل معها وتفريقها، وهم دائما يدعون أنهم سلميون رغم أن عناصر هذه الجماعة يحملون الأسلحة النارية ويهاجمون المواصلات العامة التى يستقلها المواطنون الآمنون، ولا أعتقد وجود أى تنظيم فى سيناء باستثناء بيت المقدس الذى يملك وسائل إعلامية لترويج أعماله، ونحن فى سبيل القضاء على التنظيم الذى كان يقوده الإرهابى المقتول شادى المنيعى، وإن عمليات الاستهداف تتم بشكل يومى.

■ البعض يردد أن هناك تغولا للأمن السياسى على حساب الجنائى؟

- هذا الكلام غير صحيح، وهناك بعض الكُتاب ينتمون لأفكار تسعى للإثارة ويحاولون الترويج لعودة الأمن السياسى، ولن نتخذ أى إجراء ضد أى فرد دون قرار قضائى وإذن من النيابة العامة، ولا توجد لدينا سجون تتسع لعشرات الآلاف، وكل ما يروج هدفه الإثارة، ولا يوجد داخل السجون أى معتقلين، وبداخلها من صدرت ضده أحكام قضائية أو أمر حبس احتياطى من النيابة العامة، وأتحدى من يروج أن هناك أعمالاً للتعذيب تحدث داخل السجون، وما يحدث من تجاوزات من ضباط أو أفراد شرطة فى حق المواطن أخطاء فردية وليست أخطاء ممنهجة، ويتم التعامل مع المتجاوز بكل حسم.

■ ماذا عن تأمين الانتخابات البرلمانية؟

- نحن جاهزون بخطط غير مسبوقة لتأمين الانتخابات بالتنسيق مع القوات المسلحة، وهذه الخطة تعتمد على عدة محاور بدأت بمراجعة اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية، والوقوف على مدى إمكانية تمركز القوات بجانبها، تحسباً لأى أعمال عنف أو بلطجة ضد الناخبين، بالإضافة إلى مداهمة جميع البؤر الإجرامية، خاصة الخطيرة منها، لإرسال رسالة واضحة وصريحة بأن أجهزة الأمن لن تسمح بأى أعمال بلطجة، أو عنف، وأن تكون هذه اللجان مؤمنة، وأن تكون هناك مجموعات حاكمة قريبة من اللجان للتحرك وقت الحاجة.

■ ما الجديد فى خطط التأمين فى هذه الانتخابات؟

- هذه المرة مسألة «حياة أو موت». نحن مستعدون لبذل الغالى والنفيس من أجل تحقيق الأمن فى الشارع المصرى، بعد الهجمات الإرهابية «الخسيسة»، ومنها محاولات زرع بعض العبوات الناسفة، وسيتم تأمين جميع مراكز الاقتراع من أخطار هذه الهجمات الإرهابية، وهناك تمشيط كامل للمقار الانتخابية عن طريق الكلاب البوليسية، والأماكن المحيطة بها من خلال فريق عمل كبير، وتنسيق كامل مع جميع القطاعات، ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية، بجانب نشر خدمات أمنية وأقوال أمنية بشكل مكثف لتحقيق الردع لهذه العناصر «العابثة»- على حد وصفه- من النيل من أى مصرى أثناء الاقتراع، كما سيتم تأمين الميادين العامة والأماكن الاستراتيجية، وسوف نضمن الأمن للجميع فى مصر خلال فترة الانتخابات المقبلة وبعدها.

■ ما حقيقة ما يشاع عن وجود مخطط لعرقلة الانتخابات؟

- هذا الكلام صحيح، وتنظيم الإخوان الدولى يخطط بشكل واضح وصريح لعرقلة خارطة الطريق من خلال ارتكاب أعمال عنف خلال الانتخابات لمنع المواطنين وتخويفهم من الإدلاء بأصواتهم، وهذا لن نسمح به، وأقول لهم «مخططاتكم مرصودة»، ولن يستطيع أحد تعطيل تنفيذ خارطة الطريق، التى جاءت بإرادة الشعب عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، ومن يحاول تعطيل الانتخابات سيواجه بكل حسم وحزم وفقاً للقانون.

■ هل أنتم جاهزون للتصدى لمثل هذه المخططات.. وما دور القوات المسلحة فى الخطة؟

ـ نعم نحن جاهزون تماماً، والقوات المسلحة تشارك فى عملية التأمين بقوة، وتقوم بدور فعال فى حفظ الأمن والاستقرار فى كل اللجان على مستوى الجمهورية خلال عملية الانتخاب، و«الداخلية» تسخّر كل ضباطها وهيئاتها، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتأمين اللجان، وهناك عناصر من القوات المسلحة فى كل مراكز الاقتراع، بالإضافة إلى قوات الشرطة، وتتواجد مجموعات من الشرطة خارج هذه الأطر فى مناطق حاكمة بالمدينة أو القرية أو المنطقة، لمنع أى محاولة لتعطيل اللجان من الخارج، أو افتعال المشاكل، أو القيام بمظاهرة هدفها التعطيل، وفى هذه الحالات تتصدى لهم القوات مباشرة.

■ هل أنتم مستعدون لأى من مخططات التنظيم الدولى؟

- طبعا، مستعدون لكل الاحتمالات، ولدينا معلومات عن كل الطرق والسيناريوهات، التى يفكرون فى استخدامها، ومستعدون لهم، ولن نسمح لقلة بأن تعكر صفو الأمن فى ظل هذا العرس الديمقراطى، وللأسف هو تنظيم دولى، يوجد بعض الكوادر الإخوانية بالخارج منتشرين فى بعض الدول العربية، وبعض الدول الإقليمية المجاورة، وهم من يحركون ما تبقى من كوادرهم بالاتصالات والتكليفات، وهناك دول تنغمس فى هذا المخطط «القذر»، وكل هذا مرصود ومعلوم من جانب أجهزتنا، ومعروف دور هذه الدول، وأجهزة الدولة عموما واعية لهذا المخطط، ولن تسمح لذلك بأن يستمر أو ينجح تحت أى ظرف.

■ هناك مخططات لعرقلة إقامة المؤتمر الاقتصادى فى موعده.. ما حقيقة ذلك؟

- الدولة المصرية قوية، وهناك خطة أمنية لعملية التأمين، ولن نسمح لأى من الجماعات الإرهابية بتعطيل مسيرة الدولة من الناحية الاقتصادية، وكل قيادات الدولة تعمل على إنجاح المؤتمر الاقتصادى، والداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة وضعت خطة تأمين شاملة سيتم تنفيذها قبل وأثناء انعقاد المؤتمر الاقتصادى، وكل التقارير تشير إلى أن الأوضاع الأمنية مستقرة، وكل مخططات هذه الجماعات مرصودة، وسيتم التعامل معها بمنتهى الحزم.

■ ماذا عن إدراج قيادات الإخوان على النشرة الحمراء؟

- نعم استطاع قطاع الإنتربول إدراج 42 من قيادات الإخوان الإرهابية الهاربين، على رأسهم يوسف القرضاوى ووجدى غنيم بالنشرة الحمراء بجميع دول العالم، وذلك تمهيدا لاستعادتهم فى القضايا المتهمين فيها والمحكوم عليهم بها، وإن ذلك يعد انتصارا للسياسة المصرية فى تغيير موقف أعضاء المنظمة الدولية، التى رفضت عقب ثورة 30 يونيو وضع أى عنصر من عناصر الإخوان بالنشرة الحمراء وملحقاتها، إلا أن رجال الإنتربول المصرى أكدوا لأعضاء الإنتربول الدولى أن جميع الأحكام الصادرة ليست مسيسة، وأن المتهمين يحاكمون أمام قاضيهم الطبيعى، وأن القضاء المصرى مستقل ولا يخضع لأى ضغوط، وهو ما ساهم فى موافقة جميع أعضاء المنظمة على تغيير الموقف السابق تجاه مصر وتجاه الهاربين من رموز وقيادات الإخوان الموجودين بالعديد من دول العالم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية