في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، وعندما وقع نادي ريـال مدريد أمام نادي مانشستر يونايتد، في نهائي مبكر للبطولة، وفي مباراتين صعبتين على كلا الفرقتين، كان مانشستر يونايتد الإنجليزي في قمة مجده، تحت قيادة المدرب الإسكتلندي القدير السير أليكس فيرجسون، بينما كان ريـال مدريد وقتها في وضع لا يحسد عليه، تحت قيادة المدرب البرتغالي الداهية جوزيه مورينيو، إذ كان مطالبًا بالفوز في مباراتي مانشستر، وتحقيق الفوز على برشلونة في كأس إسبانيا، لتحسين وضعه داخل الفريق.
الجزء الأول.. سنتياجو برنابيو يتحول إلى جحيم للريـال
في مباراة الذهاب، على ملعب سنتياجو برنابيو معقل النادي المدريدي، وتحت قيادة الحكم الألماني فيليكس بريش، لم يتمكن الريـال من تحقيق النتيجة المطلوبة منه، وفشل «مورينيو» في التغلب على الذكاء التكتيكي لمانشستر يونايتد، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، حيث افتتح المهاجم الإنجليزي الدولي داني ويلبيك التسجيل لمانشستر يونايتد، عندما ارتقى لركلة ركنية، ليسدد الكرة برأسه على يسار دييجو لوبيز حارس ريـال مدريد، ليعلن عن بداية مبكرة صعبة لريـال مدريد.
ولكن لم تمر سوى 10 دقائق فقط، حتى تمكن البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو من التسجيل في مرمى فريقه السابق، وتمكن من تعديل النتيجة، بعدما ارتقى بطريقة مذهلة لكرة تم إرسالها من الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء، ليضعها برأسه في يمين المرمى، لتعود المباراة إلى نقطة البداية مرة أخرى وتنتهي بهذه النتيجة، لتصعب المهمة بشكل كبير على ريـال مدريد، الذي أصبح مطالبًا بالفوز في الأولد ترافورد، أو مسرح الأحلام كما يحب لمشجعيه أن يطلقوا عليه، معقل الشياطين الحمر.
الجزء الثاني.. مورينيو يقلب الطاولة على مانشستر يونايتد ويقود ريـال مدريد لربع النهائي
في مباراة الإياب، وهي المباراة الاولى لرونالدو في معقل فريقه السابق، كانت أغلبية الترشيحات تصب في مصلحة مانشستر يونايتد، بإعتباره يلعب على ملعبه ووسط جماهيره، كما أنه تعادل في مباراة الإياب خارج ملعبه، وبالتالي أصبح وقتها مطالبًا إما بتحقيق التعادل السلبي، أو الفوز بأي نتيجة.
بينما كان الريـال مطالبًا بالفوز بأي نتيجة، أو بالتعادل بنتيجة هدفين أو أكثر.
وانتهى الشوط الأول للمباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين، ولكن مع بداية الشوط الثاني، تمكن مانشستر يونايتد من التقدم في المباراة، عندما سجل المدافع الإسباني سيرجيو راموس هدف بالخطأ في مرمى فريقه،في الدقيقة 48 من المباراة، بعد تمريرة من البرتغالي «ناني» جناح مانشستر يونايتد، ليصعب المهمة أكثر على ريـال مدريد.
ولكن لوكا مودريتش نجم وسط ريال مدريد، أبى أن يخسر ريـال مدريد المباراة، وتمكن من إحراز هدف التعادل في الدقيقة «66»، بعدما أطلق قذيفة، ارتدت من القائم الأيمن لمرمى الحارس الإسباني «دي خيا» حارس مرمى مانشستر يونايتد، وتدخل المرمى، لتعلن عن تعادل الفريقين، وتساوي الكفتين بينهما.
ولم تمر سوى 3 دقائق، وتحديداً في الدقيقة 69 حتى تمكن البرتغالي كريستيانو رونالدو، من التسجيل في مرمى فريقه السابق، عندما سدد كرة عرضية أرضية نموذجية أرسلها له المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجوايين، ليدخل الكرة على يمين المرمى، ليقود ريـال مدريد للإنتصار بنتيجة «2-1» وللعبور لدور الـ16، ويجبر مانشستر يونايتد على الخروج المبكر من البطولة.