بعد أن قام البنك المركزي بتضييق الخناق على شركات الصرافة الناشطة في سوق الدولار السوداء بقراراته الأخيرة المتعلقة بوضع حد أقصى لإيداع الدولار بالبنوك، وجدت شركات الصرافة منفذا جديدا لتعاملاتها مع المستوردين، حيث نشطت مؤخرا في تحويل العملة الأجنبية لصالح المستوردين بشكل غير رسمي.
من جانبه، قال مصدر مصرفي رفيع المستوى، الأربعاء، إن البنك المركزي ومباحث الأموال العامة تتابع عن كثب توجهات بعض شركات الصرافة في استغلال أزمة المستوردين المتعلقة بالحد الأقصى لإيداع الدولار، حيث بدأت بعض الصرافات في عرض خدماتها على المستوردين بتحويل كميات كبيرة من النقد الأجنبي لصالح هؤلاء المستوردين للخارج.
كان المركزي قد ضيق الخناق على المستوردين الذين يحصلون على الدولار من السوق السوداء، بوضع حد أقصى شهريًا لإيداع الدولار بالبنوك قدره 50 ألف دولار فقط.
وقامت بعض شركات الصرافة المحسوبة على الإخوان المسلمين وعددها يتراوح بين 5 و6 شركات، بزيادة عمولتها على تحويل الأموال للخارج أو الداخل من 1% إلى 5%، أي ما يعادل 500 دولار لكل 10 آلاف دولار مطلوب تحويلهم للخارج.
وقال المصدر، إن بعض المستوردين لجأوا إلى شركات الصرافة في عمليات تحويل النقد الأجنبي للخارج خاصة مستوردي السلع غير الأساسية، بسبب غرامات التأخير التي قد تقع عليهم من جانب الموردين بالخارج.
وتقوم عملية تحويل من جانب الصرافات على قيام أصحاب شركات الصرافة بمعرفة المبلغ المطلوب الذي يريد المستورد تحويله، والاتفاق على العملة التي تزيد كلما زاد حجم المبلغ، على أن يقوم شخص متواجد في الدولة المطلوب التحويل إليها بتدبير المبلغ وتسليمه.
