جدد قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، الأربعاء، حبس أمين شرطة من قوة قسم الوراق للمرة الثانية، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، لاتهامه بقتل منتمٍ إلى خلية الوراق الإرهابية، أثناء تلقيه العلاج بمستشفى إمبابة العام، جراء إصابته بطلق ناري في القدم من قبل قوات الشرطة، في مطادرة أمنية مع اثنين آخرين، كانوا يحاولون زراعة 3 قنابل بدائية الصنع، بجوار مبنى حي رئاسة الوراق، خلال الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
وانتقلت هيئة المحكمة، إلى مقر الحبس الاحتياطي لأمين الشرطة، بمنطقة الكيلو 10.5 بمعسكرات الأمن المركزي، في مدينة 6 أكتوبر، لدواعٍ أمنية، حالت دون مثول المتهم أمام المحكمة، بشارع السودان، في المهندسين بالجيزة.
وأعاد المتهم «أسامة.ع»، اعترافاته أمام هيئة المحكمة، بقتل محمد أحمد عطية، 21 سنة، طالب، بسبب استفزاز الأخير وسبه لرجال الجيش وتهليله لاستشهاد الجنود في سيناء مؤخرًا على يد الجماعات الإرهابية، فقتله رميًا بالرصاص من سلاحه الميري، بعدما قال المجنى عليه: «إن دم المصريين نجس»، وخرج إلى أروقة المستشفي، وأبلغ ضابطا من قسم الوراق، كان مكلفا أيضًا بحراسة القتيل بما حدث.
وقال المتهم أمين الشرطة لقاضى المعارضات، ردًا على اتهامه بتلقيه رشوة من قيادات إخوانية مقابل تنفيذ جريمته لعدم وصول الأمن إلى باقي أعضاء الخلية المنتمى إليها المجنى عليه: «أنا تلقيت عرض رشوة من القتيل نفسه، الذي طلب إعطائى مبلغ مليون جنيه مقابل تهريبه من مستشفى إمبابة العام، قبل واقعة قتله بقرابة 5 أيام، وكانت تلك المرة الثانية التي أتولى فيها مهام حراسة «عطية»، وضحكت من كلامه، ولكنى شعرت بخوف شديد منه، وكنت أحاول معاملته بالحسنى، وأجلب له العصائر والمأكولات، فضلاً عن أكياس الدم من مستشفى أم المصريين، لاستكمال علاجه».
ومن جانبها، استعجلت نيابة حوادث شمال الجيزة، برئاسة المستشار محمد مكي، تقارير الطب الشرعي والصفة التشريحية حول أسباب وفاة المجنى عليه «عطية»، بالإضافة إلى تحريات الأمن العام بوزارة الداخلية حول الواقعة، تمهيدًا لإحالة أوراق القضية إلى محكمة الجنايات، خلال الأيام المقبلة.