x

ولى عهد البحرين: العالم سينتصر على «الإرهاب» كما انتصر على الفاشية

الأربعاء 18-02-2015 15:49 | كتب: أ.ش.أ |
 تصوير : اخبار

أكد الأمير سلمان بن حمد ال خليفة، ولي عهد مملكة البحرين، أن «هناك حاجة ماسة لفهم طبيعة الخطر المحدق بسبب الإرهاب الذي ذاع صيته واتسعت رقعة انتشاره وتصاعدت حدة جرائمه، وذلك لضمان النجاح في عملية مواجهته، واستئصال شأفته»، مشيرا إلى أن «عالم اليوم لم يتمكن وحتى اللحظة وبعد مرور قرابة الـ15 عاما على انطلاق الحرب ضد الإرهاب من فهم وهزيمة هذا الخطر الماحق»، الذي وصفه بـ«العدو المشترك»، وما أحدثه من اعتداءات نالت من البشرية عامة والدين الإسلامي الحنيف والمؤمنين به في شتى أنحاء الكرة الأرضية بشكل خاص.

وقال ولي العهد، في مقال له نشرته صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، إنه «إذا أراد العالم الوقوف على هذا التهديد الصارخ الذي يشكله الإرهاب، والآخذ بالتصاعد في الأفق العالمي، فإنه مطالب اليوم وقبل أي وقت آخر بتوسيع مدارك فهمه لتعريف وفهم هذا الخصم وتحديد أبعاد خطره كاملا، سيما مع تزايد جرائمه الوحشية ضد الأبرياء والصحفيين وعمال الإغاثة» وغيرهم، وذلك في إشارة لحادث الاعتداء الأخير بكوبنهاجن وقتل الطيار الأردني الملازم أول معاذ الكساسبة رحمه الله، فضلا عن العمال المصريين بليبيا.

وتابع:«الإرهاب ما هو إلا «أداة لمعتنقي الأيديولوجيات المنحرفة، وأن العالم لا يحارب إرهابيين فحسب، وإنما يحارب (ثيوقراطيين) تدثروا برداء الدين، وهو منهم براء»، معتبرا أن ما أسماه بالمواجهة والحرب الجارية ضرورة لا بد منها ضد هؤلاء الذين يحاولون اختطاف الأديان وفرض إرادتهم على المؤمنين بها».
وأضاف «لو بدأنا بإدراك أننا في سياق حرب مع الثيوقراطيين»، فإنه سيكون من السهل «المباشرة في وضع خطط عسكرية وسياسية واقتصادية وحتى اجتماعية للتصدي لهذا التهديد، معاً، كما فعلنا في الماضي مع التهديدات الأخرى»، لافتا إلى النجاحات التي حققها العالم المعاصر في القرن الماضي، وذلك بعد أن «واجه سلسلة من التهديدات المختلفة كالفاشية والشمولية الاستبدادية والشيوعية وما صاحبها من حرب باردة تم التصدي لها بنجاح، وذلك بعد دراستها كمفهوم واضح، وتشخيصها كأيديولوجيات يجب مجابهتها» جماعيا وعلى أسس راسخة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية