نشر موقع «ليبيا المستقبل»، الثلاثاء، تفاصيل جديدة عن عملية ذبح الرهائن المصريين في ليبيا على يد تنظيم داعش، حيث كشف أن التنظيم قد رفض إجراء المخطوفين لاتصال أخير مع أهلهم قبل إعدامهم، قبل أسبوعين من نشر الفيديو، نقلًا عن مقاتلين بالتنظيم الإرهابي.
وحسب الموقع الليبي، ادعى مقاتل داعشي يدعى أبومحمد الليبي أن الرهائن المصريين قد طلبوا أن يجروا اتصالًا أخيرًا مع أهاليهم قبل ذبحهم، إلا أن التنظيم رفض طلبهم لسببين، أولهما، حسب قول الإرهابي: «لا حقوق للأسرى الكفار»، فيما كان السبب الثاني أنه «كي لا يتم رصد الاتصال، والتعرّف على مكان احتجاز المختطفين»، حسب قوله.
وفي خطوة مفاجئة، ثأراً لإعدام ٢١ مصرياً في ليبيا على يد مسلحين من تنظيم «داعش» الإرهابى، وجه الجيش المصري ضربة جوية مركزة، فجر الإثنين، بمقاتلات «إف ١٦»، ضد معسكرات ومخازن أسلحة تابعة للتنظيم فى ليبيا، كبدته خسائر بشرية وعسكرية فادحة.
ونقل الموقع الليبي عن المقاتل الداعشي قوله إن «كل من لم يبايع «داعش»، دمه حلال، خصوصًاً غير المسلمين ممن ليس لهم عهد ذمة أو أمان»، حسب تعبيره.
كما نقل الموقع الليبي عن مقاتل داعشي آخر يدعى أبوعمار التونسى قوله إن فيديو ذبح الرهائن المصريين «كان يحمل رسالة أخرى إلى الغرب الكافر، وهى أنه لم يعد يعيش في أمان منذ الآن، فقد بدأ الكابوس لكل مواطنى الدول الغربية، طالما أن بلادهم لم تبايع «داعش» وتنسحب من التحالف الدولى الذي يشن الغارات الجوية في سوريا والعراق».
وذكر الموقع الليبي في نهاية تقريره تفاصيل عن قائد العملية، نقلًا عن مصادر مقربة من العناصر الجهادية، حسب ادعائها، قائلة إن قائد عملية الذبح، بريطانى من أم ليبية، ومطلوب لدى الجهات الأمنية البريطانية، نتيجة انضمامه إلى «داعش»، منذ فترة، كاشفة إنه سافر إلى سوريا وتلقى التدريب هناك على يد التنظيم، ثم انتقل إلى العراق، ومنه إلى ليبيا.