شهدت احتفالات مولد الحسين، الثلاثاء، توافد الآلاف من مريدي الطرق الصوفية من مختلف المحافظات، وشهد محيط مسجد الحسين إجراءات أمنية مشددة، حيث نشرت وزارة الداخلية عددا من الجنود بمحيط المشهد الحسيني للتدقيق في هويات المشتبه بهم، وفحص حقائب المواطنين، فيما دفعت هيئة الحماية المدنية بعدد من سيارات المطافئ، وبدورها دفعت هيئة الإسعاف بعدد من سيارات الإسعاف تحسبا لوقوع إصابات نتيجة التدافع والزحام الشديد.
وأكد عدد من المحتفلين أن ما تمر به البلاد من أحداث لم يمنعهم من حضور المولد، مشددين على ثقتهم البالغة في قوات الأمن وقدرتها على تأمين الاحتفال، فيما أشار عدد من أصحاب المقاهى بمحيط المشهد الحسيني إلى رواج حركة السياحة بمعدلات ونسب غير مسبوقة، مؤكدين رواج حركة البيع والشراء وإقبال السائحين على المقاهي.
وافترش أبناء الطرق الصوفية الساحة الحسينية مرددين الابتهالات الدينية، ودشن بعضهم حملات مناهضة للإرهاب، ووزع آخرون منشورات داعمة للجيش والشرطة ومناهضة للإرهاب، ولافتات لدعم أبناء القوات المسلحة والداخلية، وصور للرئيس عبدالفتاح السيسي، كما رفع أبناء الطرق الصوفية صورا لضحايا المصريين الذين قتلوا في ليبيا.
وأكد شيخ المشايخ ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الدكتور عبدالهادي القصبي، أن الاحتفال بعيد سيد الشهداء هو دليل على أننا نظل نتذكر شهدائنا منذ سيدنا الحسين حتى الآن، مقدما خالص تعازيه إلى أسر الأقباط الذين قتلوا غدرا على أيدي التنظيمات الإرهابية في ليبيا، مشيرا إلى أن مصر في حالة حرب في الداخل والخارج، والتنظيمات الإرهابية تضع أعينها على مصر، ولابد على أبناء مصر التوحد في هذه الفترة ومساندة الرئيس السيسي والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب.
وأشار «القصبي»، في تصريح لـ«المصري اليوم»: «إنني حذرت من وجود أي دعاية لانتخابات البرلمان خلال الاحتفال المولد، فالمولد اجتماعي دعوي، يحضره جميع وكلاء المشيخة العامة للطرق الصوفية داخل مصر لمناقشة فى الأمور الدعوية والعلمية وليست السياسية».
ولفت إلى أن أبناء الطرق الصوفية دائما على كلمة واحدة، مضيفا أن المشيخة العامة للطرق الصوفية خصصت سرداقات مخصصة لمجالس الذكر داخل الميدان الحسين وخارجه، تقام بها حلقات الذكر ومجالس العلم والخدمات الصوفية.
وشهد السرداق الرئيسي للمشيخة العامة في الساحة الحسينية توافد المئات وحضور نقيب الأشراف، الدكتور محمود الشريف، وعدد من الشخصيات الدينية والعامة ومشايخ الأزهر الشريف، كما شهد الاحتفال بعض من الدعاية الانتخابية من عدد من الأحزاب والقوي السياسية.