«نهار خارجى»
*جميل ياروبير، لوكيشن روعة يرد الروح، حلو قوى والممثلين تجنن، أيوه كده، لازم تزود مكافأة ريتا عاملة شغل حلو قوى في ديزاين الملابس والاكسسوار، كوهين الإضاءة كويسة قوى نبتدى بقى ...
«بعد ساعة في نفس المكان»
*وبعدين دى تالت مرة نعيد المشهد، عايز مشية قوية خطوات منتظمة ترعب، وكل واحد فيكوا يحس ان اللى ماسكه من قفاه ده مش بنى آدم، ده فرخة، فهمين فرخة.. آدم برافو عليك جايبهم كلهم مقاس واحد زى المواصفات القياسية نفس الطول والعرض والوزن كمان، ناقص بس تحفظهم كويس، أول مقول اكشن مش عايز غلطة واحدة فهمين.. الغلطة معناها لازم نجيب واحد تانى تقتلوه ...
«كلاكيت رابع مرة فيلم «داعش على شط البحر».. أكشن»
بعد 3 أيام
*برافو.. المونتاج والإضاءة والكاستينج والملابس كله هايل أنا فخور بالفريق، أكيد هيبقى فيه شغل كتير بينا يا جماعة.. اتصلوا بفريق التوزيع النسخ جاهزة للعرض.. سوني اتأكدى إن الشيك دخل في حسابى.. باى يا جماعة.
«داعش على شط البحر» فيلم الموسم يعرض بجميع دور العرض.. فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية.
الرجاء عدم الانزعاج من السطور السابقة، إنها الكوميديا السوداء كبقعة الحزن التي تتمدد في قلبى منذ مشاهدتى لفيديو ذبح المصريين، عقلى يحاول أن يفسر ما شاهده ولكن دون جدوى، أشعر أننى أمام فيلم رعب من تلك الأفلام الهوليودية متقنة الصنع، وأن هؤلاء السفاحين ليسوا سوى كومبارس باليومية، شىء ما يشعرك أن ما يعرض أمامك ليس حقيقيا ولكنه مصطنع ومزيف رغم حقيقة موت 21 مصريا.
ما هذا العبث والجنون الذي نعيشه، أصبحنا لا ندرك الخط الفاصل بين الحقيقة والزيف؟ من تصدق وسط هذا الركام من الأكاذيب والصور الملفقة؟...ماذا نقول عن تسريبات سنودن الموظف السابق في وكالة الامن القومى الأمريكى التي تكشف العلاقة بين مخابرات ثلاث دول: الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل وتلك المنظمة الإرهابية داعش، وهى العملية التي عرفت باسم «عش الدبابير» فهذا التنظيم الإرهابي صنع وجهز تحت أعين تلك الأجهزة، هل نصدق ام نكذب أن الدولة التي تحشد العالم لمحاربة داعش هي التي ابتكرتها؟.
(الدولة الإسلامية في العراق والشام)، هذه المرة كل شىء مخطط بحرفية وتحت السيطرة، الأمر مختلف عن تنظيم القاعدة، بداية من الاسم المختصر «داعش» والذى ينطق بالانجليزية «isis» فهو سهل الترويج عبر وسائل الإعلام العربية والعالمية، ولقد أصبح علامة تجارية «براند» يتم تسويقها طبقا لمفاهيم الرأسمالية العالمية، فيديوهات داعش تختلف كثيرا عن تلك التي كانت تبثها القاعدة من تورا بورا والتى كانت بدائية، الفيديوهات الداعشية صناعة هوليودية متقدمة.
الكل يلعب على المكشوف، أمريكا تتعامل مع العالم كالغانية المحنكة، التي لا يهمها أن يعرف الجميع ماضيها الأسود المخزى ماداموا لا يملكون القدرة على إيقاف سلوكها المشين، فهى تملك المال الذي تشترى به السلطة والقانون وتعيش حياة الفجور كما يحلو لها.
العالم منكشف ومفكك، الأسرار أصبحت على الأرصفة.. المهم ماذا ستفعل بعد أن تعرف؟...لا شىء تراكم معرفى يصبح عبئا مربكا.
ونحن تائهون وسط هذا العصر الذي لا نمتلك أدواته، فلا نجد إلا نظرية المؤامرة لتنقذنا من الواقع ... فالمؤامرة تعنى أسرار وخفايا وتعنى فتن وتعنى تدليس وتعنى خيانة، كوكتيل من الصعب مواجهته، فليس أمامنا سوى لعب دور الضحية، لكن الدول التي نتهمها بالتآمر لا تعمل في الظلام ولا تدارى حقيقة مواقفها ولا تغطى على أفعالها بل تجاهر بسياساتها فهى في النهاية تدافع عن مصالحها ومشاريعها فلا وجود لمؤامرة ولا تدبيرات خفية إلا في عقولنا.
لكن لو لم نكن ضحايا فماذا يمكن أن نكون؟
ماذا نفعل أمام هذا الوضع المعقد الذي يفوق إمكانياتنا؟
مصر تسير فوق سطح صفيح ساخن، لدينا مشاكل داخلية متراكمة على مدى عقود وأزمة اقتصادية تثقل خطواتنا وتهديدات إرهابية من الشرق والغرب ومخاوف على الحدود الجنوبية، وعلينا دور إقليمى يجب أن نؤديه وفواتير لابد ان ندفعها، كيف نعبر هذه المرحلة بسلام بأقل خسائر ممكنة ومكاسب مرضية؟ ماهى المسارات الإجبارية التي علينا أن نسير فيها والخيارات التي يمكن المفاضلة بينها طبقا لأولوياتنا؟
أسئلة صعبة، لا تنتظروا منى إجابات، لكن ربما علينا جميعا أن نتحاور حولها ونجد إجابات وحلولا، المستقبل لن ينتظرنا طويلا، فإما أن نلحق به وإلا سنظل عالقين في الحاضر الكئيب لا نغادره.