قام المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الإثنين، بزيارة إلى قرية العور التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، لتقديم واجب العزاء لأسر ضحايا الحادث الإرهابي الذي قام به تنظيم «داعش»، يرافقه وزراء «الداخلية، والتنمية المحلية، والتجارة والصناعة، والأوقاف، والتضامن الاجتماعي، والشباب»، إلى جانب قائد المنطقة المركزية العسكرية.
وقال محلب، خلال تقديمه واجب العزاء، «جئت لأهلي وإخوتي لأعزيهم وأنقل لهم عزاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كلفه بأن تقف الحكومة مع أسر الضحايا وتساندهم».
وأكد محلب: «حق أولادنا الذين راحوا ضحية هذا الحادث الإرهابي كبير، ودم أولادنا غالي، وأنتم غاليين علينا جداً، وفي عيون مصر».
وأضاف محلب: «جئت لأهلي وإخوتي وأمهات الشهداء لأقول لهم أننا جميعاً فداء وطننا، وكل يوم يسقط من أبناء الشعب المصري شهداء سواء من الجيش أو الشرطة أو المواطنين العاديين، من أجل أن يعيش الوطن، ونحن سنظل ندافع عن وطننا، وستنتصر مصر في معركة الإرهاب».
وتابع محلب: «نحن هنا في المنيا لنقول للعالم كله، أبناء مصر كلهم يد واحدة، وعلى قلب رجل واحد، جميعنا هدفنا واحد هو مصلحة وطننا ومستقبل أفضل لأبنائه، وشهداؤنا في الجنة، ومصر بإذن الله منصورة ومحفوظة».
من جانبه، قال الأنبا بفنوتيوس، أسقف إبراشية سمالوط، إن «دماء أولادنا الذين راحوا فداء وطننا، ومستعدون لتقديم المزيد من أجل وطننا»، كما تقدم الأسقف بالشكر للحكومة على مساندتها لأهالي الضحايا، معلنا أن المهندس إبراهيم محلب أخبره بموافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على بناء كنيسة باسم الشهداء على نفقة الدولة، بالإضافة إلى المبالغ المالية التي ستقدمها الحكومة لأسر الضحايا، التي تبلغ 100 ألف جنيه لكل أسرة، إلى جانب تبرع رجل الأعمال، معتز الألفي، بـ 100 ألف جنيه أيضاً لكل أسرة، هذا بخلاف المعاش الاستثنائي وتقديم الرعاية الصحية والتعليمية لأهالي الضحايا.
وأصر محلب على زيارة أمهات وزوجات الشهداء في منازلهم، لمواساتهم وتقديم واجب العزاء، وبرفقته وزيرة التضامن الاجتماعي.
من جانبهم، رحب أهالي الشهداء برئيس الوزراء، مرددين هتافات: «كلنا دماؤنا فداء لمصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. اضرب يا سيسي.. اضرب يا سيسي».