تنشر «المصري اليوم»، حيثيات حكم مذبحة كرداسة، والتي أودعتها محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، وعضوية المستشارين ياسر ياسين وعبدالرحمن صفوت الحسينى، وأمانة سر أحمد صبحى عباس وبحضور محمد أباظة رئيس النيابة، في القضية رقم 12749 لسنة 2013 المعروفة إعلاميا بمذبحة كرداسة، والقاضى بإعدام 183 متهماً وسجن حدث لمدة 10 سنوات، وبراءة 2 آخرين.
وقالت المحكمة إن واقعة الدعوى مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بالجلسة تتحصل في أن التحريات السرية التي أجراها الضابط مجدي عبدالعال محمد عطا الله نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أكدت إن المتهمين محمد نصر الغزلاني وعبدالسلام بشندي وعبدالمجيد محمود عمران وعاطف شحات عبدالعال ومحمد على الصيفي وسعيد يوسف عبدالسلام صالح – ونصر إبراهيم الغزلاني وخالد عبدالله محمد إبراهيم وعلى حسن عامر أبوطالب وعبدالرحيم عبدالحليم عبدالله وأخر متوفي يدعي/ محمد السيد عبدالحليم الغزلاني عقدوا اجتماعا في يوم 12/8/2013 بمنزل المتهم الثاني.
وكان صاحب الأمر والنهي فيه المتهمون الخمسة الأول حيث أجمعت إرادتهم واستقر بهم العزم على شراء أسلحة نارية مستعينين في ذلك ببعض أعضاء ما أسموه اللجان الشعبية وبعض الأعراب اللذين يبغضون الشرطة ورجالها وعقد جميع المتواجدين سالفي الذكر العزم بنفوس هادئة عالمه بما تدبر له على مهاجمة مركز شرطة كرداسة حال قيام الشرطة بفض الاعتصامين المتواجدين برابعة العدوية وميدان النهضة بالجيزة وقتل كل من يتواجد بالمركز من الشرطة ورجالها وما إن علموا يوم 14/8/2013 بفض هذين الاعتصامين الإجراميين حتى كان ذلك ساعة الصفر للتنفيذ.
وقام كل من هؤلاء المتآمرين بتنفيذ الدور المحدد لكل منهم فقام بعضهم بحث أهالي كرداسة وناهيا على مهاجمة رجال الشرطة مستغلين في ذلك كلمتهم المسموعة بين أهل هاتين القريتين وكون بعضهم من أئمة المساجد والمدرسين بالمدارس وقام بعضهم وهما المتهمان شحات مصطفي محمد على ومحمد مصطفي محمد على باستغلال بعض المسجلين جنائيا وسائقي الميكروباص بإثارة وازع الدين لدي الأهالي بوجوب الجهاد ضد الشرطة ورجالها وقتلهم بحسبانهم كما اعتقدوا أنهم من «الكفار» وما إن ازداد عددهم إمام مركز الشرطة حتى بدءوا إلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف المشتعلة صوبة بينما قام بعض المتهمين بإشعال إطارات السيارات إمام مداخل المركز قاصدين من ذلك حصار المتواجدين بالمركز من رجال الشرطة بينما قام بعضهم بإغلاق مداخل القرية «كرداسة» مستعينين في ذلك ببعض الأعراب والمسجلين جنائيا بينما قام البعض الأخر باعتلاء أسطح العقارات المحيطة بالمركز وتمركز الآخرون بموقف سيارات الأجرة وصاله الأفراح المواجهين للمركز حيث أطلقوا وابلا من الأعيرة النارية صوب أفراد الشرطة المتواجدين داخل المركز وخارجه بما أدي لأصابه المجني عليهم محمد عبدالحميد فاروق وأكرم عيد حنفي ومحمد محمد فهيم ووفاه الآخرين وحاولت قوات الشرطة صد العدوان بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء إلا إن المتهمين لم يرتدعوا وزاد عدوانهم وما إن حضر المتهم عبدالسلام بشندي إلى ساحة الواقعة حتى اصدر أمره للمتهم وليد سعد أبوعميرة وأخر مجهول بإطلاق قذائف R.P.G فأصابه أحداها حائط المركز الخارجي وأصابت الثانية مدرعة الشرطة المخصصة للدفاع عن المركز وأصيب بها مجندان حديثي العهد بالعمل فانطلقوا للاحتماء داخل المركز وأسرع جميع المتواجدين إلى الدور العلوي من المركز في الوقت الذي قان فيه المتهم نصر الغزلاني بتقسيم الحشد على ثلاث فرق اتجهت الأولي لتعزيز غلق المدخل الخاصة بالقرية «كرداسة» واتجه ثانيها لاقتحام المركز وأشهروا الأسلحة النارية والبيضاء في وجهه قوة المركز بعد إن نفذت ذخيرتهم وعرضوا عليهم تسليم أسلحتهم وأنفسهم مقابل «الخروج الأمن» وعندما استجاب رجال الشرطة بدأت هذه المجموعة في التعدي عليهم بالضرب بالأيدي والأسلحة البيضاء ونقضوا عهدهم واقتادوا أفراد قوة المركز خارج مقره حيث سلموهم للمجموعة الثالثة التي انهال أفرادها عليهم ضربا بالأيدي والسلاح الأبيض نفاذا لأوامر المتهم محمد نصر الغزلاني حيث توجهوا بهم إلى مسجد الشاعر تعرف يسمي باللجان الشعبية وما إن حاول المجني عليه اللواء مصطفي إبراهيم الخطيب الفرار بنفسه من هذا التعدي والنجاة بنفسه صاعدا لأحد العقارات المجاورة للمركز حيث أطلق المتهم عاطف شحات عبدالعال عدة أعيرة نارية من سلاح ناري كان يحرزه فإصابته الطلقات رأسه من الخلف فارداه قتيلا وما إن حاول بعض الأهالي مساعدة المجني عليهما هشام جمال الدين محمود وتامر سعيد عبدالرحمن على الفرار أطلق المتهم محمود محمد السيد الغزلاني عيارا ناريا صوب الأول فأصابه في رأسه فارداه قتيلا بينما أطلق المتهم احمد محمد يوسف عمار عيارا ناريا من مسدس كان يحرزه أصاب المجني عليه الثاني فأجهز عليه المتهم محمد محمد الغزلاني عليه بعدة أعيرة نارية من بندقية آلية كان يحرزها فارداه قتيلا كما قام المتهمون بمن فيهم المتهمة سامية حبيب شنن بالتعدي بالضرب على المجني عليه عامر محمد عبدالمقصود وقام المتهم اشرف السيد العقباوي بغرز نصل سلاح في رسغ اليد اليسري للمجني عليه المذكور على نحو مكنته من سرقة ساعة اليد التي كان يرتديها المجني عليه ثم قام بعض المتهمين اللذين قدموا خصيصا من قرية ناهيا لمشاركة المتهمين من أهل كرداسة في تنفيذ المشروع الإجرامي حتى قاموا بوضع المجني عليه عامر محمد عبدالمقصود بصندوق السيارة قيادة المتهم اشرف سعد السيد الطنطاوي وطافوا به قرية ناهيا مبتهجين فرحين بفعلتهم ألاثمة حتى فاضت روحه إلى بارئها وفي ذات الوقت قامت المجموعة الثالثة من المتهمين من اقتياد المجني عليهم محمد عبدالمنعم جبر وإيهاب أنور مرسى ومحمد فاروق وهدان ومحمد سيد احمد عبدالله وهشام إبراهيم بيومي ومعتمد سلطان عباس وعماد سيد محسن ورضا عبدالوهاب محمد سعد ومحمد عبدالحميد فاروق وعدد من مجندي الشرطة لحانوت إصلاح دراجات نارية بالقرب من مسجد سلامه الشاعر وقاموا بالتعدي عليهم بالضرب وتصويرهم إثناء ذلك بالهواتف الخلوية إمعانا في إذلالهم إلى أن حضر المتهم محمد نصر الدين فرج الغزلاني ومعه عدد من المتهمين المبينة أسماؤهم بالتحقيقات إلى إن تمكن بعض مجندي الشرطة من الفرار من الأهالي.
وعقب ذلك صوب المتهم الأول صوب المجني عليهم عدة أعيرة نارية من بندقية إليه كانت بحوزته فقتلهم جميعا عدا المجني عليه هشام إبراهيم بيومي الذي توفي من تعدي المتهمين عليه بالأسلحة البيضاء وكذا المجني عليه محمد عبدالحميد فاروق الذي تمت مداركته بالعلاج بعد أن ساعده بعض الأهالي معتقدين انه احد مجندي الشرطة في حين قام بعض المتهمين بسرقة كافة محتويات المركز والجراج التابع له على نحو تم ذكر أسماؤهم بالتحقيقات ثم قام المتهم عمرو يوسف مبروك عبدالصمد بقيادة مركبة الهدم (لودر) مملوك للمتهم جمال امبابى إسماعيل وهدم سور المركز الخارجي ثم قام بعض المتهمين المسجلين جنائيا بإشعال النار بغرف المركز حيث أتت النيران بالكامل وعقب قيام المتهم محمد نصر الدين فرج بقتل المجني عليهم استعان بعدد من المتهمين المشاركين في الواقعة والمتواجدين على مسرح الإحداث لغلق مداخل البلدة رافضا دخول إيه قوات للشرطة لتدارك أثار ما حدث وإلى إن تم إيراد خطة أمنية تنفذها حملة مكبرة داهمت البلدة وقامت بضبط وإحضار عدد من المتهمين نفاذا لقرار النيابة العامة بذلك فقاومهم المتهمون المبينة أسماؤهم بالتحقيقات بما أسفر عن قتل اللواء/ نبيل عبدالمنعم فراج وإصابة عدد من الضباط وأفراد الشرطة وتمكن عدد من المتهمين من الفرار من قبضة الشرطة وأسفرت الحملة عن ضبط عدد من الأسلحة والمسروقات المبينة بالتحقيقات.
وحيث أن الواقعة طبقا للتصوير سالف البيان قام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهمين مما شهد به بتحقيقات النيابة العامة مائة وأربعه من الشهود وما شهد به استدلالا الشاهد مجدي إمام إمام «عشر سنوات» وما ثبت من تقارير الصفة التشريحية للمجني عليهم اللواء محمد عبدالمنعم جبر واللواء مصطفي إبراهيم الخطيب وأمين الشرطة رضا عبدالوهاب محمد سعد وأمين الشرطة تامر سعيد عبدالرحمن والمقدم إيهاب أنور مرسى والعقيد عامر عبدالمقصود والنقيب/ محمد فاروق وهدان وأمين الشرطة محمد سيد احمد عبدالله والمجند أكرم عيد حنفي والمجند محمد محمد فهيم بدوي والمجند هشام إبراهيم بيومي والشرطي معتمد سلطان عباس والمجند عماد سيد محمد والمواطنين مصطفي احمد شيخون وإبراهيم عطية على زيتون ومن عملية العرض القانوني ومقطع مرئي خاص بإلقاء القبض على المتهم محمود على محمود السيد ومن معاينه النيابة العامة لمبني مركز شرطة كرداسة وحانوت إصلاح الدراجات البخارية ومدرسة الوحدة الابتدائية وبعض إقرارات لبعض المتهمين وعددهم مائة وثلاثة عشر متهما وعدد سبعة عشر مقطعا مرئيا تم تفريغها بالتحقيقات ومن الأسلحة والأدوات والهاتف المحمول وصحف الحالة الجنائية لبعض المتهمين.