بدأت وزارة الصحة تطبيق أكبر مسح قومي لمرضي الالتهاب الكبدي الوبائي «سي«و«بي»، الأسبوع الماضي، لمدة 4 أشهر، في جميع المحافظات وعلى جميع الفئات العمرية، لمعرفة الوضع الحقيقى للمرض، وتحديد عدد المصابين، تمهيداً لوضع خطة للقضاء عليه تماماً.
وقال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، إن المسح الثالث في تاريخ مصر ويعد الأكبر من حيث العينة والفئة العمرية، مشيرًا إلى أن الأول أُجرى عام 1996، والثانى 2008، على الفئة العمرية من سن 15 إلى 59 سنة، وكانت نسبة حاملي الفيروس 14.5% من إجمالى الفئة، فيما كان الفيروس نشطاً (فى حاجة للعلاج) لدى 9.8%.
وأضاف «قنديل»، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، الاثنين، أن المسح المرتقب سيكون شاملاً لجميع الفئات العمرية من سن عام حتى 60 سنة، ولن يقتصر على فيروس «سى» فقط، لكن سيغطي فيروس «بي»، بالاستعانة بمؤسسة دولية متخصصة في إجراء المسوح الصحية، بتمويل كامل من مؤسسات وهيئات دولية، وستستمر مدة المسح 4 أشهر ويتوقع إعلان النتائج يونيو المقبل.
وتوقع رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، أن تتراجع نسبة حاملي الفيروس في المسح الجديد وتتراوح بين 8 و10%، ونسبة نشاط الفيروس بين 5 و6%، مشيرا إلى أن حجم العينة المشمولة بالمسح 28 ألفا و500 شخص.
واشار «قنديل» إلى أن فريقا من قطاع الطب الوقائي بالمديريات الصحية في المحافظات، يتوجه إلى العينات المختارة بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وممثلة لجميع المحافظات، ويحصل الباحث على عينة دم بالإضافة لاستبيان به تساؤلات تتعلق بالفيروس، منها وجود حاملين للفيروس بالعائلة ومدى مخالطتهم، وكيفية حلاقة الشعر واستخدام ماكينات الحلاقة وعلاج الاسنان، وآخر مرة لنقل الدم أو إجراء عمليات جراحية، وبيانات متعلقة بالسن والحالة التعليمية .
ودعا رئيس قطاع الطب الوقائى بالوزارة، المواطنين إلى التعاون مع الفريق الوقائي، بعد التأكد من هويتهم، للوصول إلى بيانات دقيقة تعكس نتائج حقيقية، مشيرا إلى أن الباحثين معهم بطاقة هوية موقعة من وزارة الصحة.