أدان الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، التابع للحكومة المعترف بها في طبرق، الأحد، ذبح المسيحيين المصريين، وقال إن مقاتلات ليبية تقصف أهدافا للتنظيم في سرت غربي البلاد ردا على ما فعلوه.
وقال الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، إن الجيش الليبي يقوم حالياً بقصف متواصل لأهداف تنظيم «داعش» قرب مدينة سرت (غرب)، رداً على ذبح ٢١ مصريا مسيحيا في ليبيا.
وقال العقيد أحمد المسماري: «ندين جريمة (داعش)، ونعزي مصر قيادة وشعباً على ما فعله ذلك التنظيم الإرهابي، ونقول للعالم إن ما فعله بالمسيحيين المصريين يأتي في سلسلة من العمليات الإرهابية التي يقوم بها في ليبيا والمنطقة العربية، وبالنسبة لنا قمنا بالرد منذ أكثر من ساعتين من خلال قصف متواصل لأهداف التنظيم من على بعد ١٦٠ كيلومترا من مدينة سرت».
وأضاف المسؤول العسكري الذي بدا حاسما خلال حديثه: «لن يتوقف القصف حتى نكبدهم خسائر فادحة لتهديدهم أمن ليبيا ومصر».
وبدوره، قال مقرر مجلس النواب الليبي صالح قلمة، «نستنكر بشدة الفعل الإجرامي الذي قام به تنظيم (داعش) بقتل شباب مصريين مسيحيين ذبحا بعد أن اختطفهم في مدينة سرت»، واصفا الحادث بـ«المؤسف». وأضاف مقرر البرلمان الليبي أن «المكان الذي اختطف فيه الأشقاء المصريون هو مدينة سرت الليبية وهي خارجة عن سلطة مجلس النواب والحكومة الليبية المنبثقة عنه»، محملا المسيطرين على سرت ومدن أخرى يتواجد بها «داعش» مسؤولية الجريمة، في إشارة إلى قوات «فجر ليبيا»، وحكومة الإنقاذ التي تسيطر على مناطق في غرب وجنوب ليبيا منذ أغسطس الماضي. وتابع قلمة «لما للأمر من أهمية سيكون نقاش الجريمة على قائمة الأولويات في أجندة جلسة البرلمان اليوم»، مشيراً إلى أن «البرلمان الليبي سيخرج بموقف موحد يبث في بيان رسمي». وأعرب المسؤول الليبي عن «تعازيه الحارة لأهالي الضحايا ولكافة الشعب المصري والحكومة المصرية على مقتل المصريين الذين راحوا ضحايا الإرهاب».