أعربت الفنانة منى زكى عن سعادتها بردود الأفعال تجاه، فيلمها «أسوار القمر»، الذي واجه ظروفًا صعبة تسببت في تأجيله لأكثر من 4 سنوات، ظل خلالها حبيسا داخل العلب حتى رأى النور في الموسم الحالى.
قالت «منى» في تصريحات خاصة لـ«لمصرى اليوم»: إنها استمتعت أثناء تصوير الفيلم، رغم الصعوبات التي واجهتها، حيث كانت له تحضيرات ضخمة، وظروف خاصة في تصويره، وإن تأجيله طوال السنوات الماضية لم يكن بسبب منعه كما أشيع، لكنه تجربة مختلفة، تحكمت فيها ظروف خارجية تتعلق بالطبيعة والمناخ، كانت تعوقنا في التصوير لفترات طويلة، لأن معظم المشاهد كانت تدور في مركب، وهو شىء ليس سهلًا في تنفيذه في ظل الإمكانيات المتاحة.
وأضافت: «المخرج طارق العريان بذل مجهودًا ضخمًا في تصوير هذه المشاهد وتعطل وقتا طويلا بسبب عدم تمكنه من وضع الكاميرات في الأماكن التي يريدها نتيجة شدة الرياح والأمواج، حتى بعد الانتهاء من التصوير تطلب الفيلم مجهودًا حتى يخرج بالجودة والتقنية العالية التي ظهر عليها، وكان من الطبيعى أن يستغرق كل هذا الوقت».
وتابعت: إنها تجسد في الفيلم شخصية «زينة»، التي تحاول طول الوقت خوض تجارب جديدة ومختلفة، تبحث خلالها عن الحياة الأفضل بالنسبة لها حتى تكتشف أن ما سعت إليه ليست الحياة الحقيقية، وأن رسالة الشخصية هي أن البصيرة تكون أحيانًا أهم من البصر.
وواصلت: إن السيناريست محمد حفظى والمخرج طارق العريان سبب رئيسى في نجاح هذا الفيلم، وإنها كانت مستمتعة بقراءته وتصويره، وإن الدور الذي قام به السيناريست تامر حبيب هو كتابة التسجيل الصوتى الذي تحكيه «زينة» طوال الأحداث.
وذكرت منى أن صناعة السينما في مصر تمتلك مهارات فنية على مستوى عال جدًا في كل المجالات سواء الكتابة أو الإخراج أو التصوير والتمثيل أيضًا، لكن المشكلة من وجهة نظرها تكمن في قلة هذه العناصر وتتلخص في الجودة والأقلية.
وأكدت أن السينما في الموسمين الأخيرين شهدت تطورًا ملحوظًا على كل المستويات، وقدمت وجبات متنوعة أهم ما فيها التنوع، ما بين الرومانسى، الكوميدى، الغموض، والحركة، فكل أنواع الدراما كانت موجودة، ولم يكن هناك عمل شبيه للآخر.
وأشارت منى إلى أنها ليست ضد انتشار الأفلام الشعبية لكننا نحتاج إلى تقديمها بشكل مختلف، وليس بالطريقة التي نشاهدها، وشددت على أننا في حاجة لتقديم أفلام واقعية، ولكن بمختلف وجهات النظر وليست بصورة واحدة ومتكررة، وأنها تعلم جيدًا الكثير من الأماكن الشعبية لكنها جميلة في شكلها، رافضة تقديم الصورة السلبية التي نراها في هذه الأفلام، فمثلما نتحدث عن الأماكن المهملة، يجب إلقاء الضوء على الأماكن الأخرى الجيدة.
واعترفت منى بأنها مقلة في أعمالها سواء في السينما أو التليفزيون، وبررت ذلك بأنها دائما ما تنتظر العمل الذي يستفزها فنيا ويلتقى مع مشاعرها وأحاسيسها، فمن الممكن أن يلقى عمل إعجابها، ورغم ذلك تعتذر عنه، مشددة على أن مشاعرها وأحاسيسها هي التي تحركها تجاه أدوارها، لأنها تحب شغلها، ولا تسعد بجلوسها في منزلها دون عمل، فهى تستمتع بوجودها وسط أسرتها، لكن ايضًا هناك جزءا من حياتها تجده في عملها وتسعى إلى تحقيقه، وتتمنى أن تعرض عليها أدوار تعجب بها وتلمس مشاعرها.
وقالت إنها لن تتواجد في دراما رمضان هذا العام لتغيب للعام الثانى على التوالى وإنها تهتم بالنقد وتحترمه وأحيانًا كثيرة جدًا تستفيد منه، ومن الطبيعى أن ترتبط السياسة بالفن، لأن السينما تنقل الواقع، ومن الطبيعى أن تطرح أفكارا وقضايا سياسية من خلال أعمالها.
وأوضحت أنها لا تقلق من الشائعات التي يطلقها البعض عليها، لأنها اعتادت عليها في حياتها ولا تمثل أزمة بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها كانت تغضب منها في البداية، لكنها أدركت بعد مرور الوقت أن الجمهور يمتلك الوعى الكافى ولا يصدق كل ما يشاع ويدرك الحقيقة ولو بعد حين.