كشفت لجنة تحكيم المسابقة الدولية لمهرجان برلين السينمائي في دورته الـ65، السبت، عن الأفلام الفائزة في هذه الدورة والتي تنافس فيها 19 فيلما، وقد نجح الفيلم الايراني«تاكسي» للمخرج جعفر بناهي في اقتناص جائزة دب برلين الذهبي وهي أكبر جوائز المهرجان، لتكون هي الجائزة الثانية التي يحصدها الفيلم بعد أن حصل على جائزة الصحافة الدولية «الفبريسي».
وقد وقف مدير المهرجان ديتر كوسليك وبجانبه المخرج دارين ارنوفسكي رئيس لجنة التحكيم يجملان الدب الذهب يويبحثان عن بناهي ليتسلم جائزته ولم قطعا لن يحضر بناهي ولم يري هذا النجاح الكبير الذي حققه الفيلم، وأكتفي فقط بمتابعة ردود الافعال من الصحافة العالمية في محل احتجازه تحت الاقامة الجبرية في أيران وذلك بعد ان حكمت عليه السلطات بذلك منعه من العمل يف الافلام لمدة 20 عاما , كان كوسليك وهو يبحث عنه داخل القاعة وينتظر وقوفه على المسرح يريد ان يقدم بهذا المشهد رسالة للعالم , هي بالطبع رسالة سياسية وليست فنية ليقول أين الان صانع هذا الفيلم؟ ولماذا غاب؟.
ولكن هذه المرة قرر كوسليك أن يحمل الدب وينزل به من المسرح متجها إلى الطفلة هنا ابنة شقيقة المخرج والتي شاركت في بطولة وتنفيذ الفيلم ليقدمه لها ويصعج بها إلى المسرح ولكن وسط التصفيق الحار لم تتمالك الطفلة نفسها وأنهارت دموعها أمام الحضور وهي ممسكة بالدب الذي كان من المقرر ان يمسكه عمها جعفر بناهي، لتثير بهذه الدموع حالة من التعاطف والتاثر داخل قاعة الحفل، وقد عرض الفيلم مرة أخرى بعد حصوله على الجائزة الكبري وشهد حضورا مكثفا من الضيوف الحاضرين.
والمعروف أن أفلام بناهي الأخيرة تصور كاملا سرا ودون تصريح رقابي أو حكومي بسبب منعه من تنفيذ أي أفلام، ويتعرض بناهي من خلال هذا الفيلم إلى ما يدور في المجتمع الإيراني من خلال قيادته لسيارة أجرة صفراء في شوارع طهران.
ومن خلال هذه المهنة يصور بناهي نفسه وايضا الركاب الذين معه ويدخل في حوارات واحاديث ليتعرف على قصصهم ومن بين هؤلاء الركاب مدرسة وصاحب متجر لإيجار أشرطة فيديو وطالب يدرس بمعهد السينما ورجل أصيب بحادث سير مع زوجته وامرأتان تنقلان سمكا أحمر بالاضافة إلى ابنة شقيق المخرج.
وفي سياق متصل جاءت جوائز المهرجان على نحو متوقع من الحضور لانها كانت الافضل وفقا لاراء معظم النقاد العالميين وقد وفاز بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم الفيلم الشيلي «El Club» للمخرج بابلو لاراين، فيما ذهبت جائزة أفضل مخرج مناصفة إلى المخرج الروماني رادو جودعن فيلم «Aferim» والمخرجة البولندية مالجورزاتا زموسكا عن فيلمها Body»».
فيما حصد الفيلم الجواتيمالي «Ixcanul Volcano» للمخرج جايرو بوستامانتيجائزة Alfred Bauer، وحصد المخرج والمؤلف باتريسيو جوزمانجائزة أفضل سيناريو عن الفيلم الفرنسي الشيلي«The Pearl Button»، فيما ذهبت جائزة أفضل إسهام فني للفيلم الالماني «Victoria» والروسي «under electronic clouds».
أما جوائز التمثيل فقد استحوذ عليها الفيلم الإنجليزي «Years45» للمخرج أندرو هاى حيث ذهبت جائزة أفضل ممثل إلى توم كورتنايبينما فازت شارلوت رامبلينج بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم نفسه.