x

شيوخ قبائل ونشطاء: 3 آلاف معتقل سيناوى لايزالون فى السجون.. ولن نتنازل عن حقوقنا

الجمعة 16-07-2010 00:00 |

برغم ما شهدته الأيام الأخيرة من حركة إفراجات واسعة بين معتقَلى سيناء، فإن شيوخ قبائل سيناء ونشطاءها أكدوا أن 3 آلاف معتقَل من بينهم لايزالون يقبعون داخل السجون، وفيما طالبوا بإعادة توطين أبنائهم فى سيناء، و«تبييض» السجون من كل المعتقلين، وإلغاء ـ ما وصفوه ـ بنظام «شيوخ الأمن»، عرضوا الصلح على الدولة من خلال دفعها «الدية» ـ حسب نظامهم العرفى ـ لأهل من تم قتلهم على يد أجهزة الأمن أو على يد الخارجين على القانون.

وبينما جددوا تهديدهم بعدم التهاون فى حقوق من تم الإفراج عنهم أو من لم يتم الإفراج عنهم بعد، طالبوا بإشراكهم فى العمل التنموى والأمنى فى سيناء، وتشكيل لجنة عامة بإطار غير سياسى تمثل جميع التيارات لفتح صفحة جديدة، وقال أشرف الحفنى، منسق اللجنة الشعبية لشمال سيناء: «نحن فى سيناء نرفض النظرة الأمنية لهذه المنطقة الحية، التى جعلت كل مواطنى سيناء مشروع معتقَل، بل وفى وقت من الأوقات مشروع (قتيل)، ولاتزال لدينا قائمة بأسماء من قتلوا دون محاكمة وهو ما لن نتنازل عنه فى يوم من الأيام».

وأضاف «الحفنى»، خلال الندوة التى نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، مساء أمس الأول، الأربعاء، وحملت عنوان «سيناء المشكلة والحل»: «لعبة الداخلية الأخيرة لن تنطلى علينا لتهدئة الموقف بالإفراج عن المعتقلين الذين لا يمثلون عُشر مَن بقى داخل معتقلات الداخلية.. ولابد أن يحاكم كل من قاموا بتعذيب من تم الإفراج عنهم».

وطالب الرئيس حسنى مبارك، بعدم التصديق على الأحكام الصادرة ضد المعتقلين الـ15 فى أحداث طابا 2004، والإفراج عنهم، مؤكدا أن المطلب الأساسى لأهالى سيناء هو الاستفادة من الغاز الطبيعى «الذى يمر من تحت أقدامنا إلى إسرائيل»، مشيراً إلى أن الكثافة السكانية فى سيناء تبلغ 2 على الكيلومتر المربع، ورغم ذلك يُعَدّ معدل التزاحم فى سيناء أعلى منه فى القاهرة.

 وقال الشيخ عايش، قاض عرفى: «وطنيتنا حكمت علينا أن نجاهد لآخر العمر، ولن نترك وطننا لأى سبب من الأسباب، لدينا، اليوم، بطالة فاحشة، وكان من الممكن الاستفادة بثمن الحجارة التى تم بناؤها أمام البوابات الأمنية فى الصحراء لحل المشكلة»، وتابع: «تلك الطريقة لا تليق بالبادية.. والبدو عندهم كرامة»، مطالبا بما وصفه بـ«تبييض» السجون المصرية كلها من المعتقلين، قائلا: «كلنا مصريون شاءوا أم أبوا».

فيما وجه الشيخ محمد المنيعى، أحد وجهاء قبائل شمال سيناء، رسالة إلى وزير الداخلية، أكد فيها أنه فى حين قيامه بالإفراج عن بعض المعتقَلين، فإن بعض الضباط «الصغار»، مازالوا يحتجزون معتقلين فى غرف سرية، برغم صدور قرارات بالإفراج عنهم منذ شهر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية