x

ياسر برهامي يبعث برسالة إلى «أصحاب القنابل»: «إلى الله المشتكى»

السبت 14-02-2015 11:16 | كتب: محمد عبد الجواد |
مؤتمر ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، في الغرفة التجارية بالسويس، 3 يناير 2014. مؤتمر ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، في الغرفة التجارية بالسويس، 3 يناير 2014. تصوير : سيد شاكر

وجه، ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، رسالة للقائمين على زرع المتفجرات والعبوات الناسفة، وللمهاجمين لثوابت الإسلام على «قنوات الفتنة»، حسبما وصفها.

وكتب برهامي على موقع «أنا السلفي»، الجمعة، «شهدت الإسكندرية خصوصًا ومصر عمومًا موجة عارمة مِن التفجيرات والعبوات المتفجرة في الشوارع، وأمام المستشفيات والمدارس، بل والمساجد! وبالتأكيد أمام أقسام الشرطة، ومعسكرات الأمن المركزي، فضلاً عن العمليات الإجرامية المستهدفة لقوات الجيش في سيناء».

وأضاف «كل هذا لم تشهده مصر بهذا القدر مِن قبْل، وبالتأكيد رغم ما تسببه القنابل مِن فزع وإرهاب للناس- وكفى بها جريمة- ورغم ما تسببه مِن قتل وجرح لأبرياء من مسلمين وغير مسلمين لم يرتكبوا جرمًا يستحقون به القتل وتمزيق الأشلاء، ورغم ما ينسبه بعض أهل الضلال المؤيدين لهذه الأفعال وهذه العمليات لدين الإسلام وللجهاد في سبيل الله كما كان الخوارج يفعلون، فإن هذه الطريق لن تؤدي إلى رفع الظلم -كما يزعمون!- ولا إلى هدم الدولة والمجتمع كما يحلمون، بل إنما تزيد الناس بغضًا وكراهية لطريقهم. نسأل الله أن يكف شرهم عن بلادنا، وبلاد المسلمين كلها».

وتابع: «نرسل لهم رسالة هي قول الله -عز وجل- عن مشركي قريش: (هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) (الفتح:25)».

وأردف: «هؤلاء قوم مشركون بالله، يعبدون الأوثان والأصنام، عادوا رسول الله والمؤمنين، وآذوا الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وفتنوا المؤمنين والمؤمنات عن دينهم، وقتلوا مَن قتلوا، وعذبوا مَن عذبوا مِن المسلمين، رفع الله عنهم عذاب الاستئصال الذي يستحقونه، لوجود طائفة مِن المؤمنين والمؤمنات مستضعفين لا يعلم المسلمون أعيانهم، ألا ترون في طرقات المسلمين، ومدارس أطفالهم، ومساجدهم مَن يستحق أن يُمنع عنه القتل والجرح العشوائي الإجرامي من هذا الباب إذا أصررتم على أن المجتمع جاهلي! والشعب سيساوي! والجيش والشرطة مرتدون، وحزب النور والدعوة السلفية منافقون عملاء».

واستطرد: «أنا لا أتصور كيف تقبل عقول سوية وقلوب مستقيمة هذه الأفعال، ثم لولا تحريض قنوات التخريب والضلال والانحراف والبدعة، وتبرير هذه الأفعال باسم الدين والجهاد والشرعية!، فإلى الله المشتكى، اللهم إليك أشكو بثي وحزني على ما يحدث ببلادنا ومجتمعنا».

كما وجه رسالة أخرى إلى المهاجمين لثوابت الإسلام على «قنوات الفتنة» قال فيها «أنتم الذين توجدون البيئة المناسبة لتخريب المجتمع، وأنتم الذين توجدون المبرر عند المغيبة عقولهم لاستحقاق المجتمع للعقاب الجماعي! اتقوا الله في وطنكم وشعبكم إن لم تخافوا عقابه على محاولتكم تدمير دينه، فحلقاتكم وبرامجكم لا تقل إجرامًا عن هذه القنابل والمتفجرات اللهم أغثنا... اللهم أغثنا... اللهم أغثنا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية