قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن الشريعة الإسلامية بريئة من منهج تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، مضيفًا: «من أعجب ما سمعنا مؤخرًا هذا الذي تحدث عنه هذا التنظيم الإرهابي المسمى داعش، حينما حرق رجلاً حياً، ثم قال إن الإسلام أباح هذا، ثم نسب ذلك إلى أحد الصحابة، وأحد العلماء وهو ابن تيمية».
وتابع «شومان»، خلال خطبة الجمعة بالأزهر: «هذا كذب فاضح، وشريعتنا منه براء، وهذا الأمر حسمه رسولنا حين قال (النار لا يُعذب بها إلا الله)»، متسائلًا: «كيف لشريعتنا أن تُجيز للناس إحراق الناس أحياء؟».
وأردف: «التعاليم توصينا أنه حتى في وقت الحروب يجب أن لا نقطع شجرًا أو نهدم منزلًا، لكن نسمع هذه الأيام أمورًا غاية في العجب، وغاية في الافتراء، إذ نجد من يغتصبون أموال الناس، ويروعون الآمنين، ويقتلون الناس ظلمًا، وينسبون ذلك إلى شريعتنا».
وأشار «شومان» إلى أن «الغرب يكيل بمكيالين تجاه قضايا المسلمين، وذلك ليس من مكارم الأخلاق، ويقيمون الدنيا ويقعدونها إذا قُتل أحد منهم، ويتحدثون عن همجية المسلمين».
وأوضح وكيل «الأزهر» أن الإرهاب الواقع على المسلمين وغير المسلمين جريمة نكراء يجب على الأحرار أن يدينوها، فالدين لله والناس على الأرض جميعًا لهم حق الحياة.