ظهر جلياً الموسم الماضي على مانشستر سيتي مشكلة كبيرة في خط وسط الفريق الدفاعي مع أداء الفريق الهجومي وكان السبب في ذلك غياب اللاعب المتميز القادر على قطع الكرات وتحطيم هجمات المنافسين في خط الوسط.
ولم يكن خافي جارسيا قادراً على القيام بهذا الدور فكان مستواه سيئاً وكانت مشاركاته لتأمين دفاعات مانشستر سيتي لا تأتي بنتائجها بل تزيد الطين بلة، وهو ما استدعى التعاقد مع لاعب وسط دفاعي جديد، الصيف الماضي، لتدعيم صفوف الفريق السماوي الباحث عن الحفاظ على لقب الدوري العام.
وجاء التعاقد مع فيرناندو، لاعب الوسط البرازيلي لنادي بورتو البرتغالي، والذي قدم مستويات كبيرة مع بورتو في الدوري البرتغالي، جعلت البعض يضعه ضمن قائمة أفضل لاعبي الوسط الدفاعي في العالم.
ووصل فيرناندو إلى سيتي بـ15 مليون يورو لإغلاق الثغرة الدفاعية في وسط الفريق ومساندة المدافعين مع احتفاظ بيلجريني بخطته الهجومية التي أثبتت نجاحاً كبيراً وحققت لقب الدوري الموسم الماضي.
ولكن ما حدث هو أن فيرناندو ظهر بأداء أقل ما يمكن أن يطلق عليه هو الهبوط، فبدل من أن يكون هو الصخرة التي تتحطم عليها هجمات المنافسين أصبح أشبه بعسكري المرور الذي ينظم هجمات المنافسين على مرمى فريقه، وأصبح كالنفق فأسرع طريقة للوصول إلى مرمى جو هارت هي من عند فيرناندو.
وبعد 24 مباراة في الدوري الإنجليزي لم يظهر فيرناندو سوى في 19، منها 16 مباراة كلاعب أساسي.
ولم يقدم اللاعب المنتظر منه فحافظ سيتي، في ست مباريات فقط مع فيرناندو، على نظافة شباكه بينما مني مرمى الفريق بـ17 هدفاً مع تواجد فيرناندو على أرضية الملعب من أصل 25 اهتزت بها شباك سيتي، هذا الموسم.
وساهمت أخطاء فيرناندو في العديد من الأهداف التي سكنت شباك سيتي كان منها خطآن مباشران تحولا إلى هدفين للخصم، أما عن تدخلاته للخصم، فإن متوسط تدخلات فيرناندو، في المباراة الواحدة، وصل إلى 1.8 مقابل 4 هي نسبة تدخلات ماتيتش، لاعب وسط تشيلسي، في المباراة الواحدة والفارق واضح وكبير.
إضافة إلى ذلك فنسبة نجاح فيرناندو في الالتحامات الهوائية يصل إلى 38% فقط، وهي نسبة قليلة، خصوصاً أن مركز اللاعب ومهامه في فريق هجومي كمانشستر سيتي تحتم عليه أن يتفوق على منافسيه في خط الوسط ومنعهم من الاقتراب من دفاعات فريقه.
ولكن يظل فيرناندو مميزًا في دقة تمريراته التي وصلت إلى 90% حتى الآن، بجانب مساهماته الهجومية، فسجل هدفًا وصنع آخر لزملائه، بجانب مساهمته في سبعة أهداف أخرى.