علّق المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، على قرار رجل الأعمال أحمد عز بخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلا: «القبول والرفض قرار اللجنة العليا للانتخابات ولا تدخل للحكومة في ذلك، لا سيما أن الشعب المصرى قادر تماما على القبول والاستبعاد ويعرف تماما مرشحه»، مشددًا على أنه لا رجوع للماضى والشعب المصرى قادر على الاختيار.
وقال محلب أن مصر ترحب بكل المراقبين الأجانب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، على غرار الانتخابات الرئاسية السابقة، التي كانت تراقبها منظمات من المجتمع المدنى وعدد كبير من المنظمات الدولية مثل الاتحاد الأوروبى والأفريقى ومندوبين من وكالات كثيرة، وأضاف «نحن ليس لدينا شىء نخفيه ونرحب بذلك، ونعتبرها احتفالية لنا».
وأشاد برد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى، على التسريبات الأخيرة التي حاولت الوقيعة بين مصر وأشقائها، قائلاً: «ردهم مثل ردى بالضبط وهى محاولات يائسة بائسة، ومن يقوم بالإرهاب هو من يقوم بهذه التسريبات، وهو يحاول أن يتربص بالعلاقات والنسيج واللحمة العربية، ويبث سمه في المنطقة».
وشدد محلب على أن أمن مصر هو أمن الخليج، مؤكدا أنها ليست كلمات، مشددا على أن من يقترب من ذلك سوف يخسر كثيرا، مشيرا إلى أن مصر لها صداقات مع جميع الدول وعلاقات مع الجميع طالما أن هناك مصالح مشتركة بينهما.
وأضاف أن الموقف الروسى تجاه مصر كان رائعا في أغلب الأوقات، حيث كان ايجابيا أثناء العدوان الثلاثى على مصر في عام 1956، ايضا خلال النكسة في 1967، واحتياج الدولة لإعادة بناء الجيش المصرى، قائلا: «وقف الشعب الروسى معنا في بناء السد العالى، ووقف ايضا دائما مساندا لشعب مصر».
وأوضح المهندس إبراهيم محلب، أن قوة العلاقة بين مصر وروسيا ـ رغم التحديات التي تواجهها ـ إلا أنها تستطيع أن تتغلب على كل تلك التحديات، لأن العلاقة بها نوع من التفهم الكامل، مضيفا «وضع مصر بالنسبة للولايات المتحدة واضح، من خلال إرادة شعب ورؤية قائد موجودة، والعلاقة طيبة مع الولايات المتحدة».
وقال إن الدولة المصرية لن تكون تابعة لأى دولة أخرى، لأن لها قيمها ومبادئها، وكذلك جيشها يعد من أقوى جيوش العالم، وقدراته القتالية تزايدت ونعمل على تقويته دون التبعية لأى دولة أخرى، لاسيما أنه سيكون درعا واقيا للمنطقة العربية.
وأضاف أن الاتفاقية التي وقعها الرئيسان المصري والروسي على إقامة منطقة نووية في منطقة الضبعة هي للاستخدام السلمى لتوليد الكهرباء ومضاعفة القدرة المولدة من الكهرباء داخل الدولة، مشيرا إلى أن استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء يعطي مصر تنافسية أكبر ويعمل على تخفيض أسعار الكهرباء والطاقة، وقال «مشروع الضبعة أمل المصريين مثل السد العالى لأنه نقله نوعية في مجال الطاقة».