«هاتلنا حقنا يا سيسى وإلا هننزل ناخده بإيدينا». هذا ما جاء على لسان زوجة ضابط شرطة شاب فى مداخلة مع الإعلامى وائل الإبراشى!.. كلمات بسيطة وصادقة تفصح عن مكنون الملايين الذين لبوا دعوة السيسى لتفويضه فى مكافحة الإرهاب!.
بتاريخ 20/6/2014 كان المانشيت الرئيسى لجريدتكم (الجيش يرفع الأعلام الحمراء بسيناء استعدادًا للحرب). وانطلقت الحرب على الإرهاب.. حرب حصدت أرواح شباب الأمة على اختلاف اتجاهاتهم.. فى المقابل «انعدمت المبادرة الهجومية» التى تمثل الركن الرئيسى فى الحروب حتى الدفاعية منها!!. لقد تجاوز الأمر آفاق الخطابة الناعمة والهتافات الحماسية بـ «تحيا مصر».. الإرهاب أفصح عن وجهه البذىء.. دولة مجمع سكنى صحراوى تغدق بالمال؟.. دولة يترأسها دون كيشوت نازى أسرته أوهام الزعامة تمد بالسلاح.. منظمة إرهابية عصابية تتوارى تحت عباءة الدين تدفع بشبابها المخدوع!!
لقد آن الأوان أن تنتقل ساحات المعارك إلى ربوع الأعداء!. إن الثقة فى الله ثم الشجاعة وعزة النفس والانتماء الوطنى كفيلة بدرء مخاطر الشيطان الأكبر. مسيرة التاريخ حافلة بتجارب الصمود لعل أقربها إلى أذهاننا إيران الخومينى وروسيا بوتين.. لقد انتفضت الأمة وأمدت حكومتها بستين مليار جنيه فى ثلاثة أيام وكان الشعب على استعداد للضخ بالمزيد وذلك عندما تولدت الثقة. يا سيادة الرئيس: «تموت الحرة ولا تأكل بثدييها» اعقد العزم وتوكل على الله « وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا »﴿الطلاق٣﴾.
دكتور- محمد رفاعى كامل- أستاذ بطب القاهرة