دعا أيمن نور، مؤسس حزب الغد، أمس، إلى تشكيل ما يسمى «جبهة وطنية» لمواجهة التوريث، مطالباً جميع القوى السياسية بالانضمام إليها. وقال خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: «بدأت الاتصالات مع جميع القوى السياسية بمختلف توجهاتها لتشكيل الجبهة الجديدة، ولدى تفاؤل كبير أن تنضم جميع قوى المعارضة للحملة».
وأضاف: «ليس لدىّ أجندة أو شروط للحوار مع كل القوى السياسية حول طبيعة الجبهة الجديدة، والآليات التى يمكن أن تتبعها لمواجهة قضية التوريث». وأبدى نور مخاوفه من الدخول فى المرحلة النهائية لسيناريو التوريث، ونقل الحكم إلى جمال مبارك.
وأضاف أن حملة طرق الأبواب التى بدأها منذ إطلاق سراحه لا تهدف إلى ترشحه لانتخابات الرئاسة 2011، وقال: «أطلقت الحملة لكونى إصلاحياً يسعى إلى التغيير».
وأعلن انتهاءه من تسجيل 3 حلقات من برنامج باسم «طاقة نور» ستقدمه إذاعة إلكترونية أطلقها شباب حزبه تحت اسم «المحروسة» وقال: «أحاول من خلال البرنامج تقديم رد عملى واقعى على ادعاءات النظام الحاكم، أن المعارضة لا تملك بدائل وتكتفى بتوجيه الانتقادات، من خلال تقديم حلول وبدائل علمية للمشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التى يواجهها المجتمع». وأكد أنه مع التفاف القوى السياسية حول مرشح مستقل للرئاسة، شريطة أن يكون لديه قبول سياسى كبير، حتى لا يتحول الأمر إلى مجرد ديكور.
كما التقى نور، أمس الأول، بأعضاء حزب الغد فى السويس على مائدة الإفطار، ولفت خلالها أنه سيزور الولايات المتحدة خلال فترة انعقاد الكونجرس، لرغبته فى لقاء ممثلى الشعب الأمريكى، على عكس ما يفعله مبارك الذى يزورها أثناء إجازات الكونجرس.
وقال نور خلال إفطار «غد السويس»: «جمال مبارك لن يكون رئيساً للجمهورية ولو على جثتنا»، وطالب بعقد مناظرة معه، والإشراف القضائى الدولى على الانتخابات بدءاً من الاتحادات الطلابية حتى الرئاسية. وطالب القوى السياسية بتوحيد الصف والوقوف ضد النظام، ووصفه بـ«الكابوس الجاثم على صدورنا». وأكد استعداده لقضاء باقى عمره فى سجون مبارك ونجله، مقابل إنهاء المرحلة الصعبة التى تعيشها مصر.
وأبدى احترامه لإيران وشعبها الناضج سياسياً، لافتاً إلى أنها غيرت 4 رؤساء للدولة خلال فترة حكم مبارك، وقال: «من حقها امتلاك الطاقة النووية السلمية».