وصف وزير خارجية السودان، على كرتي، الزيارة التي يقوم بها حاليا مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم غندور، إلى الولايات المتحدة الأمريكية بأنها خطوة مهمة وحلقة من حلقات التفاهم والحوار بين واشنطن والخرطوم، مشيرا إلى أن مسألة التطبيع بين البلدين لا تزال هدفا بعيدا يحتاج إلى تصفية بعض الموضوعات العالقة بينهما.
وقلل وزير الخارجية السوداني، في حوار مع صحيفة «المجهر السياسي» السودانية، الخميس، مما أثير حول زيارته التي قام بها مؤخرا لواشنطن من قبل عدد من النشطاء، واعتبره «تضخيما إعلاميا»، وقال إن «المجموعة التي تظاهرت ضد الزيارة كانت صغيرة، وأن التظاهر كان على الإنترنت فقط».
وأوضح كرتي أن مناسبة إفطار الصلوات السنوي التي دعاه إليها الكونجرس الأمريكي فعالية غير رسمية، ولكنها بكل الصور تؤدي إلى إصلاح العلاقات الرسمية، مبينا أنه أتيحت له من خلالها الفرصة للقاء عدد من المسؤولين الأمريكان وأعضاء الكونجرس والنواب الأمريكيين، واصفا التواصل الذي أتيح من خلال هذه الفعالية بأنها «أكبر مما تتيحه الزيارات الرسمية».
وبشأن انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان، قال كرتي: «الرئيسان، عمر البشير، وعبدالفتاح السيسي، اتفقا خلال لقائهما الأخير بأديس أبابا على هامش القمة الأفريقية، على تسريع انعقاد اللجنة العليا»، مؤكدا أنه لا «توجد أى عقبات أمام انعقادها، وأنها ستعقد في القريب العاجل»، لافتا إلى أن انشغال وزيري خارجية البلدين أدى أيضا إلى تأخير انعقادها، وأنه من المفترض أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين مع لجنة الخبراء الفنيين قريبا.