بعد ساعات من مغادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين المطعم الدوَّار بالدور الـ 60 ببرج القاهرة، عاد البرج والمطعم إلى حالتهما الطبيعية، حيث اختفى السجاد الأحمر الذي وضع بداية من الشارع المؤدي للبرج وحتى مدخل البرج، وعادت طاولات المطعم إلى أماكنها بجوار الطاولات الأربع اللائي استضفن أول زيارة رئاسية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
لمدة ساعتين، جلس الرئيسان والوفدان المرافقان لهما، يتناولون العشاء، المكون من مأكولات مصرية خالصة، ويشاهدون معالم القاهرة، قبل ساعات من عاصفة ترابية أعاقت الرؤية تماماً.
أحد العاملين بالمطعم، قال لـ«المصري اليوم» إن فريق العمل لم يكن متواجداً خلال الزيارة، وذلك كنوع من الإجراءات الأمنية، موضحاً أن الزيارة كانت مرتبة بشكل كامل من جانب المسؤولين التابعين للرئاسة.
وأكد المصدر أن «مأدبة العشاء تولى إعدادها بالكامل فريق عمل تابع لرئاسة الجمهورية وصل قبل العشاء ببضع ساعات لتحضيرها».
من جانبه، قال العميد يسري جرجس، مدير أمن برج القاهرة، إن «تعليمات وصلت المسؤولين بالبرج ليكونوا على استعداد كامل قبل يومين من الزيارة».
وأضاف: «عملنا على توفير كل الإمكانيات المطلوبة لخروج الزيارة بشكل يليق بمكانة مصر».
وبسعادة واضحة قال «جرجس» إن «برج القاهرة شهد عرساً لم يشهده من قبل خلال تواجد الزعيمين»، موضحاً أن هذه الزيارة تعد الأولى لرئيس مصري منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
وبحسب مصدر بالبرج، ودَّع الرئيس السيسي ضيفه على سلم البرج بعد الانتهاء من العشاء، واستقل الرئيس الروسي والوفد المرافق له السيارات للمغادرة إلى أحد الفنادق الكبرى بوسط القاهرة، ثم غادر بعده الرئيس عبدالفتاح السيسي.