x

«الحلم النووى» يقترب من «ساعة الصفر»

الأربعاء 11-02-2015 23:31 | كتب: هشام عمر عبد الحليم, علي الشوكي |
تصوير : تحسين بكر

أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، الانتهاء من أعمال البنية التحتية، فى المحطة النووية بالضبعة، خلال أيام، فيما قال مصدر مسؤول بالوزارة، إن المسؤولين بالوزارة، لم يعلموا بعد ببنود اتفاقية التعاون مع الجانب الروسى، التى وقعتها رئاسة الجمهورية، باعتبارها من الأعمال السيادية الخاصة بها.

قال الدكتور إبراهيم العسيرى، مستشار البرنامج النووى المصرى، نائب رئيس مجلس علماء مصر: «تفاصيل الاتفاق مع الجانب الروسى لم يتم الاطلاع عليها بعد، من جانب الوزارة، والانتهاء من المحطة النووية يستغرق ما بين 4 و5 سنوات فقط»، مشيراً إلى أن الإمارات بدأت إنشاء 4 محطات نووية بدأت أولى محطاتها فى يوليو 2012 على أن تدخل الخدمة فى مايو 2017.

وأضاف، لـ«المصرى اليوم»، أن «روسيا من الدول العريقة فى المجال النووى، ولها باع طويل فى التكنولوجيا النووية، ولديها استعداد كامل للتعاون مع مصر فى مجال التدريب ونقل التكنولوجيا، والتصنيع المحلى، وهناك مباحثات ولقاءات مع الجانب الروسى للاتفاق على الخطوات التفصيلية للمشروع».

وتابع: «هناك دراسات تفصيلية أجرتها مصر حول إنشاء مفاعلات نووية فى منطقة الضبعة، وهذه الدراسات لا تتغير باختلاف نوع المفاعلات النووية حيث ينتظر أن يصمم الجانب الروسى مفاعلات نووية طبقا لدراساتنا».

وقال الدكتور محمد اليمانى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء: «الوزارة تنتظر التكليفات الصادرة لها من جانب رئاسة الجمهورية من أجل التنفيذ، والأيام المقبلة ستشهد زيارات متبادلة بين الجانبين المصرى والروسى، بشأن الموضوع».

من جانبه قال مصدر بهيئة المحطات النووية إن مذكرة التفاهم التى تم التوقيع عليها مع الجانب الروسى خطوة متقدمة للبدء فى البرنامج النووى المصرى، مشيرا إلى أن هناك خطوات كثيرة ينتظر القيام بها قبل التوقيع على عقود إنشاء المحطة النووية.

وقال المصدر إنه لابد من الاتفاق على نقاط كثيرة مثل الإطار القانونى والسياسى والفنى وكذلك الاقتصادى لإنشاء المحطة وطرق تمويل إنشاء المحطة، يعقبها تقديم ملف متكامل لهيئة الأمان النووى للموافقة عليها، لافتا إلى أن ذلك يتطلب شهورا من العمل المتواصل.

وأشار المصدر إلى أن الجانب المصرى سبق أن وقع مذكرة تفاهم عام 1981 مع فرنسا، وأنه تم إجراء دراسات حينئذ للتوافق مع المفاعلات النووية الفرنسية.

وحصلت «المصرى اليوم»، على أحدث صور من موقع المحطة النووية، تكشف الانتهاء من إنشاء عدد من الوحدات الإدارية وبعض المكاتب الإدارية للعاملين بهيئة الطاقة النووية.

وترصد الصور الانتهاء من نحو 80 % من أعمال البناء، للوحدات الإدارية، وقالت مصادر مسؤولة، إن الباقى من تلك الإنشاءات سيظهر للنور خلال الفترة القليلة المقبلة.

وأضافت المصادر:«سيتم الانتهاء من تشطيب بعض المبانى الإدارية، بعد إنهاء أعمال البناء والخرسانة، لمجموعه المكاتب الإدارية، وهناك بعض المبانى الخاصة باستراحات المهندسين والفنيين، والجزء الآخر من الإنشاءات يوجد بالناحية الشمالية».

وعلمت «المصرى اليوم»، أن «عدد الوحدات الخاصة باستراحات المهندسين والفنيين يصل إلى 20، جار تشطيبها النهائى، وهناك عدد من المكاتب الإدارية يصل 30، يتم الانتهاء من عمليات تشطيبها حاليا، وأنه تم الانتهاء بالفعل من إنشاء المكتب الخاص بوحدة رصد الزلازل بالموقع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية