في تجربة هي الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، طرحت الحكومة البريطانية، الأربعاء، مشروع «السيارات بدون سائق»، في شوارع بعض أحياء العاصمة، لندن، ومدن أخرى، ضمن خطة لإنتاج واستخدام تلك المركبات بدعم حكومي.
وبدأت التجربة، في حي جرينتش بالعاصمة، فضلاً عن مدن ميلتون كينز وكوفنتري، وتقول الحكومة البريطانية إنه لا توجد أي قيود قانونية على استخدام السيارات بدون سائق على الطرق العامة.
ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن وزير النقل، كلير بيري، قوله إن «السيارات بدون سائق هي المستقبل. وأريد أن تكون بريطانيا من رواد هذه التكنولوجيا المتطورة، التي قد تحول مسار طرقنا وتفتح مجالًا جديدًا للاستثمار العالمي»، وأضاف: «ما زال الوقت مبكرًا لتحقيق ذلك، لكننا نعتبر ما حدث اليوم خطوة مهمة».
وتستخدم تلك المركبات مجسّات حساسة لتفادي المخاطر وعدم الاصطدام، لكن النماذج الحالية ما زالت تعاني بعض صعوبات في التعامل مع الأحوال الجوية السيئة والطرق غير الممهدة وإشارات المرور المؤقتة، والالتفات لتوجيهات ضباط الشرطة وإيماءات المارة.
وأفادت «إندبندنت» بأنه من المتوقع بحلول 2030، بأن يبلغ المشروع مستوى من السلامة والتطور يسمح للعامة باستخدام هذا النوع من السيارات بفعالية وأمان.
وتوفر الحكومة 19 مليون جنيه إسترليني للمشروع حاليًا، فيما تتوقع أن يبلغ حجم تلك الصناعة مستقبلًا 900 مليار جنيه، بحسب ما نقلته قناة «سكاي نيوز» البريطانية.
وتعمل شركة «جوجل» بالولايات المتحدة على اختبار النماذج الأولية للسيارات بدون سائق منذ سنوات، فيما تعمل شركات السيارات الأمريكية على تطوير نماذج أولية بالفعل.