x

«زي النهارده».. إطلاق سراح «مانديلا» 11 فبراير 1990

الأربعاء 11-02-2015 07:13 | كتب: ماهر حسن |
نيسلون مانديلا، المناضل الأفريقي. نيسلون مانديلا، المناضل الأفريقي. تصوير : other

ولد الزعيم والمناضل الإفريقي نيلسون مانديلا، في 18 يوليو 1918، في ترانسكي بجنوب أفريقيا، وهو أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، والذي اعتقل لـ27 عامًا لنضاله ومقاومته لسياسة التمييز العنصري في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

حصل على بكالوريوس الحقوق من جامعة جنوب أفريقيا في1942، وانضم للمجلس الإفريقي القومي، الذي كان يدعو للدفاع عن حقوق الأغلبية السوداء في جنوب السنغال عام 1944، وأصبح رئيسًا له عام 1951 وفي 1961، بدأ بتنظيم الكفاح المسلح ضد سياسات التمييز العنصرية، وفي العام التالي اعتقل وحكم عليه بالسجن لخمس سنوات.

وفي 1964، حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التخريب وبعد 27 عاما من السجن، أفرج عنه «زي النهاردة» في 11فبراير1990، وفي 1993، حاز جائزة نوبل للسلام مناصفة مع فريدريك دكلارك، وفي 29 أبريل 1994، انتخب رئيسا لجنوب أفريقيا، وفي 1999، أعلن تقاعده بعد فترة رئاسية واحدة، وفي نفس العام أسس مؤسسة نيلسون مانديلا الخيرية وتوفي في 5 ديسمبر 2013 ليفقد العالم والقارة الإفريقية مناضلا كبيرا.

كان «مانديلا» سببا رئيسيا في تعزيز الحرية والتعايش بين البيض والسود في جنوب إفريقياعلى نحو لم يشع الكراهية والحقد بينهما نظرا لقدرة «مانديلا» على التسامح والتوافق مع خصمه وتحويله إلى شريك رغم ما عاناه على يد هذا الخصم المتمثل في الأقلية البيضاء ويعتبر نضال مانديلا جزءا من تاريخ إفريقيا نظرا لقدرته على تفعيل السلام فى بلاده وفي أجزاء أخرى من القارة الإفريقية، حيث استطاع القضاء على التمييز العنصري واستعادة حقوق السود بعد سنوات من نهب هذه الحقوق على أيدى الأقلية البيضاء.

ويرى المراقبون أن وفاة «مانديلا» تركت عددا من الدروس المستفادة من وراء نضاله،حيث أنه لم يرضى عن إنهاء النظام العنصري من خلال مساوامات منقوصة بل ظل يكافح حتى 1990 عندما حصل على الموافقة على إنهاء تام للفصل العنصري وعلى الرغم من بقائه في السجن 27 عاما بما لم يحدث مع أي زعيم فى العالم، لم يحمل أي ضغينة تجاه البيض ودعا شعبه للتسامح والمضي قدما لتجاوز هذه المحنة، مجنبا البلاد حربا أهلية وكذا انهيارا اقتصاديا إذا ما كانت الأقلية البيضاء قد انسحبت من البلاد في غياب هذا التوافق الذي أرسى دعائمه.

كما لم يرض «مانديلا» أن يظل في الحكم إلى مالا نهاية مكافأة عن ما عاناه خلال فترة نضاله بل اكتفى بمدة حكم واحدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية