انتقلت أجهزة النيابة، مساء الثلاثاء، لمعاينة موقع الشقة التي قتل فيها طفلان عمرهما لم يتجاوز 7 سنوات، على يد ربة منزل، بمنطقة كفر طهرمس في فيصل بالجيزة.
وانتقل إسلام فتحي، وكيل النائب العام، برفقة خبراء المعمل الجنائي لإجراء المعاينات اللازمة، وتبين أن الطفلين عليهما آثار اعتداء، ودماء تنزف من الفم، لكن جثتيهما لم تصابا بحروق، كما تبين أن العقار محل الجريمة بالطابق الـ5، وصرحت النيابة بدفن جثمان الطفلين، بعد انتداب خبراء الطب الشرعي لتشريح جثمانيهما، للوقوف على أسباب الوفاة.
وقالت تحقيقات النيابة الأولية، إن المتهمة تُدعى «هدى محمد»، ربة منزل، اعتدت بالضرب المبرح على الطفلين «بلال»، 7 سنوات، و«شهد»، 5 سنوات، ونزفا من فمهما وأنفهما بشدة، ولفظا أنفاسهما الأخيرة، وذلك انتقامًا من زوجها الكهربائي، ثم أشعلت النيران في حجرة الطفلين بأسطوانة غاز، وامتدت النيران إلى الصالة، وسرعان ما تمكن سكان العقار من إطفاء الحريق قبل امتداده إلى أرجاء العقار، واستدعوا قوات الحماية المدنية التى أخمدته تمامًا.
وتوصلت تحريات المباحث الأولية إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، خلافات زوجية نشبت بين المتهمة وزوجها، على إثرها أقدمت ربة المنزل على قتل الطفلين، وهما أولاد زوجها من طليقته التى كانت زوجته الأولى، وقالت «هدى»، بمحضر الشرطة، إن «زوجها دائم الاعتداء بالضرب عليها، ونفسيتها ساءت جراء معاملتها السيئة»، موضحة أن سبب خلافهما فى البداية منذ عدة سنوات من زواجهما عدم إنجابها، إلا أنه قرر الزواج من أخرى، وأنجب الطفلين المجنى عليهما، وطلق أمهما، وعاش الطفلان «بلال»، و«شهد»، معهما بالشقة محل الحادث.
وأشارت المتهمة إلى أنها استغلت نزول زوجها من المنزل للذهاب إلى العمل، واعتدت بالضرب على طفليه حتى لفظا أنفاسهما، ثم أشعلت حريقا فى الشقة ولم تتمكن من الفرار، حيث ضبطتها زوجة حارس العقار.
وأوضحت زوجة حارس العقار، بمحضر الشرطة، أن المتهمة حاولت الهرب، بعد إشعال الحريق داخل شقتها، إلا أنهم تحفظوا عليها، بعدما شاهدوا جثتي الطفلين داخل حجرتهما.