x

«الاستعلامات» تعد ملفًا عن تاريخ العلاقات المصرية الروسية

الثلاثاء 10-02-2015 14:24 | كتب: فتحية الدخاخني |
السيسي يستقبل بوتين بمطار القاهرة السيسي يستقبل بوتين بمطار القاهرة تصوير : آخرون

وزعت الهيئة العامة للاستعلامات ملفًا مصورًا باللغتين العربية والإنجليزية عن تاريخ العلاقات المصرية الروسية، على الصحفيين والإعلاميين المصريين والروسيين الذين قاموا بتغطية زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى مصر ولقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر القبة.

وجاء في الملف أن العلاقات بين البلدين تاريخية، قديمة قدم القرون التي أكسبتها متانة غير مسبوقة، حيث بدأت عام 1784، ولم تنقطع إلا لفترات قصيرة بسبب حرب القرم، ثم استؤنفت في سبتمبر عام 1877، وتوقفت مرة أخرى عام 1917 حتى 26 أغسطس 1943.

وأضافت الهيئة في الملف أن العلاقات الدبلوماسية تأسست في 26 أغسطس 1943، وشهدت تغيرات جدية وتغيرت أولوياتها على الصعيدين الخارجي والداخلي، وبعد تفكك الاتحاد السوفيتى أصبحت روسيا ومصر خاصة بعد ثورة 30 يونيو شريكتين، خاصة على الصعيدين الثنائي والدولي.

وتحدث الملف عن العلاقات مع روسيا في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث وصفتها بأنها أزهى فترات العلاقات بين البلدين خلال فترة الخمسينيات والستينيات، مشيرة إلى موقف الاتحاد السوفيتي خلال العدوان الثلاثي عام 1956، عندما أعلن رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي عزم حكومته استخدام القوة لدحر المعتدين وإعادة عملية السلام.

وفي عهد السادات، شهدت العلاقات بين البلدين بعض التوتر حتى انقطعت في سبتمبر 1981، ففي عام 1972 طرد الرئيس السادات 20 خبيرًا عسكريًا سوفيتيًا وفي عام 1977 ألغى جميع العقود العسكرية مع الاتحاد السوفيتي لصالح الشراكة مع واشنطن.

وفيما يخص العلاقات في عهد مبارك، فكانت مصر في طليعة الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع روسيا الاتحادية عام 1991، وتطورت العلاقات السياسية على المستوى الرئاسي والحكومي والبرلماني لتعود للازدهار مرة أخرى لتصل إلى مستوى المشاركة الاستراتيجية.

كما تضمن الملف صورًا لزيارة الرئيس السيسي عندما كان وزيرًا للدفاع ونبيل فهمي عندما كان وزيرًا للخارجية.

وشمل الملف أيضًا زيارة وزيري الدفاع الروسي سرجى شويجو، والخارجية سيرجي لافروف، ولقائهما مع السيسى وقتها، واعتبر الملف زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا، أغسطس الماضي، بأنها خطوة ضرورية ومهمة لتدشين بداية مرحلة جديدة في السياسية الخارجية المصرية باعتبارها أول زيارة للرئيس خارج المحيط العربي والأفريقي وتضع المرتكزات الثابتة لمبدأ استقلالية السياسة الخارجية التي يسعى السيسي لتأكيده وحفلت الزيارة بالعديد من النتائج الإيجابية على كل الأصعدة.

وتضمن الملف صورًا توثق زيارات ومقابلات زعماء مصر إلى روسيا منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر وحتى الآن، كما تضمن تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي بدأت عام 1948، بتوقيع أول اتفاقية بين البلدين حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي.

ووصف الملف زيارة السيسي إلى روسيا بأنها تحمل التفاؤل بمستقبل مصر الاقتصادى، خاصة بعد الاتفاق على إنشاء منطقة صناعية روسية كجزء من مشروع قناة السويس.

كما أشار الملف لعلاقات السياحة والتعاون العسكري بين البلدين، حيث أكد الملف أن العلاقات العسكرية ترجع لعام 1955، عندما اتجه «عبدالناصر» ناحية الاتحاد السوفيتي لتسليح الجيش المصري، ثم جاء السادات وألغى كل العقود عام 1977 لصالح أمريكا ومع بداية حكم مبارك ترك الباب «مواربًا» مع الروس، وبدأت العلاقات العسكرية تأخذ شكل التطبيع التدريجي، وفى عام 1995 وبعد قطيعة استمرت لمدة 20 عامًا قام وفد روسي برئاسة نائب وزير الدفاع، أندريه كوكوشين، بفتح ملف التعاون مع مصر مجددًا وبعدها بعامين تم استيراد الدبابة الروسية «تي 8034»، ومعدات ومروحيات أخرى.

وتوقفت العلاقات بين البلدين لمدة 4 سنوات، واستمر التوقف على الرغم من زيارة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى روسيا لتعود مرة أخرى في نوفمبر 2013 مع زيارة وزيري الدفاع والخارجية التي تزامنت مع وصول الطراد الحربي «فارياج» وهو من أهم وحدات الأسطول العسكري الروسي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية