x

براميل قتل النظام السوري.. 15 ثانية ما بين الحياة والموت

الثلاثاء 10-02-2015 13:52 | كتب: الأناضول |
قوات الأسد تقصف حلب بالبراميل المتفجرة قوات الأسد تقصف حلب بالبراميل المتفجرة تصوير : أ.ف.ب

ابتكر المدنيون السوريون طرقاً عديدة للاحتماء من البراميل المتفجرة، التي يلقيها طيران النظام السوري على مختلف مناطق المعارضة، وجعلتهم يتسابقون للاختباء في المغارات والكهوف، والترقب خلال 15 ثانية، بوصفها فترة حمل البرميل المتفجر للموت لمن يسوء الحظ ويقع أسفله.

ومع الإعلان الأول عبر المراصد، التي يقيمها الناشطون، عن إقلاع الطائرات المروحية، التي تنتقل بسرعة لتنقض على أهدافها، يسرع المدنيون للاختباء من شر ما تحمله تلك الطائرات، وقد أصبحوا عدائين يسابقون أبطال العالم، هرباً من الشؤوم الذي تحمله تلك الآلات الطائرة، علهم يكتسبون نفسًا جديدًا في الحياة.

ونشر الناشط الإعلامي محمود عواد، من قرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي، عبر صفحته على فيس بوك، جزءًا من تلك المعاناة، مشيراً إلى أنه «في جلسة شتاء بارد في فبراير الجاري، في بيتهم الصغير الذي لم يره أهله منذ 3 أعوام، وقد شوهت سقفه قذيفة هاون لطيفة لا يعلم من أي حاجز وصلتهم، وفي سكون الليل ونسمات الهواء، يعلن أبوفيصل عن إقلاع مروحي حديث وسريع من حماة».

ويضيف أن «سرعة المروحي ليست أسرع منه، ومن أبومنار (صديقه)، في الهروب إلى المغارة، حيث تختفي البسمة من وجوههم، وتقطع جميع الأحاديث والنقاشات، لينظروا إلى بعضهم وكأنها النظرة الأخيرة، فيعلن صديقه المروحي، ويشعل دخانه ليقاطعه بأنه ليس إلى قريتهم، ليصل صوت المعلن بأن المروحي قطع قرية كفرزيتا باتجاه شمال غرب، وهي الهبيط وما حولها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية