x

رجال أعمال سوريين: تركيا المستفيد الأكبر من هجرة استثماراتنا

الثلاثاء 10-02-2015 14:42 | كتب: ناجي عبد العزيز, ياسمين كرم |
خالد الخوجة رئيسا لائتلاف المعارضة السورية خالد الخوجة رئيسا لائتلاف المعارضة السورية تصوير : آخرون

قال رجال اعمال سوريين ان تركيا اكبر المستفيدين من هجرة الاستثمارات السورية خارج اراضيها نتيجة للصراع الدائر هناك في الوقت الذي يواجهون فية صعوبات في دخول البلدان العربية ونقل استثماراتهم اليها خاصة مصر.

وكشفت جولة لـ«المصري اليوم» داخل الجناح السوري بمعرض جلف فود المقام فى دبى حاليا، عن حالة من الاستياء الشديد من الصعوبات التى يواجهها السوريون ومنهم رجال الاعمال ، فى دخول مصر او الحصول على إقامات أوحتى نقل استثماراتهم فيما أبدى بعضهم أسفه الشديد من الاساءات التى يتعرضون لها من مواطنيين المصريين فى الشوارع، فيما أشار بعضهم الى انخفاض اعداد الشركات المشاركة فى المعرض خلال الـ 3 أعوام الماضية بسبب الاحداث السياسية التى تمر بها البلاد.

وعبّر باسم قاسم، حكومي سابق، ومشرف حاليا على الجناح السوري، في تصريحات لـ«المصري اليوم» عن أسفه الشديد للمعاملة، التى يلاقيها رجال الاعمال السوريون فى مصر قائلا: «كل الدول العربية اغلقت ابوابها فى وجه سوريا ما عدا تركيا والتى فتحت الحدود للاقامة والعلاج والتعليم المجانى ، فربحوا ود الشعب السورى، وايضا اموال مستثمريهم ، حيث نقل معظم المستثمرين نشاطهم الى تركيا».

وأضاف: «لا تعنينى كثيرا الاسباب الخفية والسياسية للدعم التركى».

وعن وضع الاقتصاد السورى اوضح، حركة الصناعة والتجارة فى دمشق والمدن الساحلية مستقرة حاليا ولكن هناك بعض الصعوبات الا انه تم حلها مؤخرا ويتم الحصول على الخامات او حتى حركة التصدير من خلال ميناء دمشق الدولى.

واضاف نحن فقط السوريون نريد حلا انسانيا للمشكلة السورية وعلى كافة الدول العربية التكاتف فى الوصول الى حل لعودة المواطنين السوريين الى مناطق امنة موضحا انه ابلغ نبيل العربى رئيس جامعه الدول العربية، بذلك خلال احدى اجتماعات الامم المتحدة حول الازمة السورية.

وحول المخاوف من سيطرة داعش على مناطق لصناعات استرتيجية فى سوريا ، اكد قاسم ، حتى الان لم يحدث ذلك واعتقد ان مع الضربات القوية التى يوجهها التحالف الدولى ضد التنظيم الارهابى فاننى لا اعتقدان يصلوا الى تلك المناطق.

وقال محمد سعد الدين، مُصدر حلويات شامية ونقل نشاطه الى دبى، إن أكثر من 60% من المصانع اغلفت ابوابها فى سوريا ونقلت نشاطها الى دول اخري ، واتفق فى الرأى مع السابق حول استحالة سفر سوريين الى مصر فى هذا الوقت بسبب الصعوبات الشديدة فى الاجراءات الامنية ووهو نفس الامر بالنسبة لرجال الاعمال.

وتابع السوريون يتعرضون فى مصر لملاحقات من الجهات الامنية فيما يتعرض اخرون الى حالات نصب كثيرة للحصول على اقامات ويكتشف بعدها انها مزورة ، كما انه بعد تغيير نظام الحكم فى مصر فى 30 يونيو زادت حالةعداء المصريين ضد الشعب السوري وتعرض كثيرون منا الى التعدى بالضرب من مواطنيين اخرين.

وقال سامر فروج مصدر سوري، ان المصانع فى دمشق تعمل بكامل طاقتها وواجهنا صعوبات فى السابق فى توفير الكهرباء والمازوت ولكن تم حلها حاليا ، واشار بالتأكيد ان الانتاج المحلى تراجع كثيرا بسبب الاحداث السياسية خلال الـ 4 سنوات السابقة ، ولكننا حافظنا على مستوى الجودة واستطعنا فتح اسواق جديدة لصادراتنا بل اننا شاركنا فى هذا المعرض من خلال دعم خيئة تنمية الصادرات السورية .

يشار إلى أن الجناح السوري يشارك فيه هذا العام 18 شركة فقط .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية