اهتمت وسائل الإعلام الألمانية بزيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى مصر، وتناقلت الصحف مقتطفات من حديث «بوتين» إلى صحيفة «الأهرام»، بالإضافة إلى استعراض تاريخ العلاقات المصرية الروسية.
وقالت صحيفة «دى سيت» تحت عنوان «بوتين يحل ضيفًا على الأصدقاء»، إن تلك الزيارة تعتبر تدعيمًا للتعاون الثنائي، وأشارت إلى أن بوتين يزور أرض النيل على مدار يومين قبيل سفره إلى قمة أوكرانيا (مينسك ) المزمع عقدها، الأربعاء، بهدف إيجاد حل للأزمة الأوكرانية، وتناولت جولة «بوتين» في القاهرة، مساء الإثنين، حيث زار دار الأوبرا وبرج القاهرة، مشيرة إلى أنه سينتقل إلى شرم الشيخ حيث مكان انعقاد مؤتمر الاستثمار الدولي المزمع عقده في مارس المقبل.
وأشارت صحيفة «دى فيلت» إلى أن زيارة الرئيس بوتين تعد الأولى لمسؤول غربي رفيع المستوى إلى مصر بعد 7 شهور من تولي الرئيس السيسي الرئاسة، مضيفة أن الرئيس بوتين صرح بأن روسيا تدعم بثبات التسوية الشاملة والسلمية للأزمة الأوكرانية على أساس إتفاقية (مينسك) وأهم شروط إعادة استقرار الأوضاع هو الوقف الفوري لإطلاق النار ووضع حد للعنف في جنوب شرق أوكرانيا.
وتناولت «الدويتش فيلا» الألمانية عبارات الترحيب التي استقبل به فلاديمير بوتين في مصر، التي كتبت في شوارع وميادين مصر وتزينت بها العاصمة بالروسية والعربية والإنجليزية والأعلام الروسية والمصرية، كأول زائر غربي رفيع المستوى يزور مصر منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي منصبه.
وعلقت «الدويتش فيلا» العربية على لقاء «السيسي وبوتين»، واستعرضت تاريخ العلاقات الروسية المصرية، مشيرة إلى أن التقارب المصري الروسي يهدف ولا شك إلى تكثيف التعاون الاقتصادي والعسكري بين البلدين، في مجال الطاقة النووية، ونقلت تصريحات الديبلوماسي الروسي السابق، فيتشسلاف موتوزوف، لـ«الدويتش فيلا» العربية، والتي أكد فيها «أن روسيا تسعى لربط علاقات مع مصر كدولة ذات وزن وثقل في الشرق الأوسط، على أسس المصالح المشتركة»، وأن روسيا إنما تسعى إلى «دعم الاستقرار في الشرق الأوسط واستقلاله عن النفوذ الأمريكي الذي يريد استخدام هذه المنطقة كمنطلق للهجوم على روسيا من الجنوب»، وإشارته إلى أن روسيا لا يمكنها أن «تغض الطرف عما يجري في الشرق الأوسط الواقع على حدودها الجنوبية».