قال المهندس أحمد، أحد شهود العيان على حادثة استاد الدفاع الجوي: «اشترينا تذاكر مباراة الزمالك وإنبي أنا واثنين من زملائي يوم الجمعة الماضي، وذهبنا إلى الاستاد بعد انتهاء موعد عملنا، تحديدًا في الساعة الخامسة إلا الثلث، ووجدنا أمام الاستاد حشود رهيبة، نظرًا لأن هذه المباراة جاءت بعد انتظار طويل، وكان ضمن الحشود عائلات كثيرة، وأطفال وناس كبار في العمر».
وأضاف، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج «السادة المحترمون» على قناة ON TV، مساء الاثنين: «مدخل الاستاد كان ضيقًا جدًا، فذهبنا أنا وزملائي إلى الباب الرئيسي، حيث كان هناك حوالي من 20 إلى 25 ألف شخص واقفين أمام المدخل، منهم من معهم تذاكر ومنهم من ليس معه، وتحدثنا مع الضباط أمام الباب الرئيسي فقلنا لهم أننا معنا تذاكر لحضور المباراة، وهناك عائلات واقفة في مدخل الاستاد، ولن نستطيع الدخول من هذا المدخل الضيق، وطلبنا من الضابط الحضور معنا إلى المدخل، خوفًا من حدوث مشكلة في التدافع».
واستطرد: «الناس قالت لنا أن أبواب الاستاد مغلقة منذ الساعة الرابعة عصرًا، ومع مرور الوقت وتزايد الناس أصبحت الأعداد تنحشر أكثر وأكثر داخل الممر المحاط بأسلاك شائكة، فأصبحت الناس الموجودة في الداخل غير قادرة على الخروج من الممر، والعائلات ضغطت بالداخل مع الأطفال، حتى أنني رأيت بعيني أحد الآباء أعطي ابنه للضابط الواقف أمامه، وقال له «خلي معاك الولد لو حصلي حاجة أهلي هيجوا ياخدوه منك».
وتابع«كنت واقفًا أنا وزملائي بعيدًا، حيث قررنا أننا لن نقف في الزحام حتى إذا لم ندخل المباراة، فلا أحد يستطيع أن يتخيل منظر الناس الموجودة في داخل الممر، ومع ازدياد الناس، الأقفاص أو الممرات الموجودة كلهم وقعوا بالناس في الأرض، والعساكر لم يهمهم إنقاذ الناس، بل هم حافظين فقط أنه لا يتعدى أحد الخط الموجود أمامهم، فبدأوا الضرب في الناس بالعصي لكي يرجعوا إلى الوراء، فبدأت الناس ترد للدفاع عن نفسها».
واختتم: «الشرطة بدأت تضرب غاز مسيّل للدموع على الناس في هذه المساحة الضيقة فوقعت الناس على الأرض، كما بدأت الشرطة تضرب في الناس الواقفة في خارج الممر على مساحة منخفضة، حتى أننا بدأنا بالجري في الشارع ونحن نقف خارج الاستاد، فقد رأيت بعيني العائلات والناس الكبيرة في العمر والأطفال يجرون في الشوارع، وكنا نساعدهم في الجري بعيدًا عن الغاز المسيّل للدموع».