بعد عدة سنوات ستُولي جماهير الزمالك من الجيل الجديد وجهها إلى ملعب «حلمي زامورا» لحضور تدريبات الفريق الأول، وأثناء مرورها من البوابة الرئيسية تشاهد صورًا لمجموعة من الشباب مُعلقة على جدران القعلة البيضاء مكتوب عليها «8-2-2015»، وسيحاول أحدهم الكشف عن هوية هؤلاء الشباب، وبمجرد أن يتقدم نحو رجل ستيني لسؤاله، سيفاجئه الأخير بهتاف «ورا الزمالك و في كل استاد موجووود.. روحنا فداه.. دايما معاااااه.. بنادي باسمه في كل بلاد الله» دون أن يُجيبه.
أخبار متعلقة
عقب انتهاء تدريبات الفريق الذي يستعد لمباراة هامة في الدوري الممتاز، سيعود الطفل «15سنة» إلى منزله سريعًا للبحث عن الأحداث التي وقعت في التاريخ الذي رآه مكتوبًا أسفل الصور، ليُدرك أن الشعارات والأغانى التى دائمًا ما تغنى بها الشباب الذين يبحث عنهم في حب الزمالك وتشجيعه تحولت إلى حقيقة مفجعة على أرض الواقع، وتحديدًا في محيط ملعب «الدفاع الجوي».
سيرى الطفل إصرار أعضاء «وايت نايتس» على حضور مباراة الزمالك وإنبي في الدوري الممتاز، وتضحيتهم بأرواحهم من أجل نصرة فريقهم الذين يُشجعونه دون انتظار أي مقابل، سيسمع هتافات «من ميت عقبه جايين.. وف كل استاد رايحين.. زملكاوي غاااوي..عالمكسب أهو ناااوي».
سيشاهد الطفل فيديوهات لـ«وايت نايتس»، قبل أن يُدرك أن هتاف «الزمالك ده أعظم نادٍ.. الزمالك وأفديه بحياتي.. ومهما كان هفضل معاه لاَخر الدنيا» الذي تبدأ به الرابطة أي مباراة كان سببًا في رحيل شباب فى عمر الزهور عن الحياة.
سيبحث الطفل أكثر عن سَر تعامل قوات الأمن العنيف مع شباب «وايت نايتس»، ليكتشف أن هؤلاء الشباب كان لهم دور عظيم في ثورة 25 يناير 2011، وأنهم تصدوا لقمع الشرطة، وضحّوا بأرواحهم للحصول على الحرية.
سيدرك الطفل «حديث التشجيع» أن أعضاء «وايت نايتس» تجسيد صادق لفكرة «الانتماء»، وهو ما لم تدركه قوات الأمن التي عاملتهم بوحشية، سيتذكر الطفل الشهداء الذين أعطوه درسًا في «العطاء، وحب النادي» وسيهتف في كل الأوقات «الليلة جينا .. ندعى ونقول يا ربي.. انصر نادينا.. ونشوفه دايمًا فوق..غالى علينا.. وعشانه أموت وأضحي.. اسأل علينا.. فرسان ورا نادي ملوك.. ارفع راسك قول للكون دايمًا زمالك.. على صوتك يلا وقول ورا الزمالك.. أنا هعيش وأموت وأتنفس بالزمالك».
