قال هانى المسيرى، محافظ الإسكندرية الجديد، إنه يعرف جيداً ماذا يريد أهل الإسكندرية من خدمات، بحكم أنه أحد أبناء المحافظة، ويعايش مشاكلها وليس «خواجة» كما حاولت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعى تصويره، بسبب ارتدائه ملابس رياضية وممارسته رياضتى السباحة وركوب الدراجات.
وأضاف «المسيرى» فى حواره لـ«المصرى اليوم» أنه سيشكل مجلس أمناء من محافظى الإسكندرية السابقين اللواءات عبدالسلام المحجوب وعادل لبيب وطارق مهدى للاستفادة من خبراتهم فى حل مشاكل المحافظة.
■ يشكك البعض فى قدرتك على إدارة الأمور فى المحافظة ويرددون «إنتم جايبين لنا خواجة».. ما ردك على ذلك؟
- أولاً أنا مش خواجة، لكن من أبناء المحافظة من منطقة رشدى وأبويا من الحضرة، ولفيت مناطق شعبية كثيرة، منها كرموز وباكوس وغيرهما، وكان الأهالى يقولون لى «إنت صايع من شيكاغو» لأنك عارف كل المناطق الشعبية، وأنا أركب أيضاً الترام، ولدى خبرات إدارية، حيث كنت أعمل فى مجالات الأغذية والبترول وآخرها شركة أفيكو قبل أن أتولى منصب المحافظ، كما أننى حاصل على الماجستير.
وأُطمئن أهالى الإسكندرية أنا مش بتاع هزار وجاد فى عملى ومكتبى مفتوح لأى حد فى مواعيد العمل الرسمية.
■ هل غضبت من تناول وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى لصورك بالملابس الرياضية وما صاحب ذلك من تعليقات وصلت إلى حد أنك أصبحت فتى أحلام بنات الإسكندرية؟
- أنا إنسان بسيط وأظهر بطبيعتى والصور كانت أثناء مشاركتى فى سباق رياضى، أما مسألة أننى أصبحت فتى أحلام بنات الإسكندرية، فأرد عليها بأن عمرى 55 سنة ومتزوج من 30 سنة، وزوجتى أستاذة فى الجامعة الأمريكية تُدرس دراسات إسلامية، ولدى 3 بنات «ليلى، 22 سنة، سارة، ثانوية عامة، هنا، فى الإعدادية» وبنات الإسكندرية فى حكم بناتى.
■ لماذا قبلت منصب المحافظ؟
- لأنى كان نفسى أدخل جيش ولم أستطع وكان ناس عرفتنى بالمهندس إبراهيم محلب، واللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية وأنا كنت أعطيت له أفكاراً وطلب منى اللواء عادل لبيب أن أشتغل مع الحكومة، وفى الأول عرضوا عليا محافظة دمياط، فقلت لهم أريد الإسكندرية لأنى عارفها كويس وعارف الإسكندرانية منتظرين إيه.
■ كيف قضيت أول يوم لك كمحافظ للإسكندرية؟
- صحيت الساعة 5 الفجر ولفيت بالعجلة 10 كيلومترات، واتصورت مع ناس كانوا فى الشارع وجريت بعد كده شوية.
■ بماذا كلفك الرئيس أنت والمحافظين الجدد؟
- الرئيس كان تكليفه واضحاً وصريحاً، إن المنصب ليس وظيفة ولكنه تضحية، لا برستيج ولا فلوس، إنه حرب على الإرهاب والتعليم والصحة.
والرئيس قالى فيه 26 ألف عمارة مخالفة فى الإسكندرية وسهل إن أنا أجيب القوة علشان أشيل العمارة المخالفة، لكن الناس اللى اشترت الشقق نعمل فيها إيه نرميها فى الشارع؟ مش الحل إن أكون قوى جبرية متعسفة دون رحمة، هناك حلول أخرى أن أوفر شقق بديلة فى مناطق أخرى وقتها ممكن نبدأ الهدم، ومثلاً من ضمن الحلول للبناء المخالف تتبع حركة سيارات الخرسانة وهى فى طريقها للبناء المخالف ومنعها وهناك طرق أخرى كثيرة، وفيه تكليف رسمى بورقة، يوزع لقيادات الجيش والشرطة بالتعاون مع المحافظ وفيه قوانين حتطلع تمكن المحافظ من السيطرة الكاملة على المحافظة.
■ هل تعتبر نفسك محظوظاً بتولى منصب محافظ الإسكندرية؟
- بالفعل أعتبر نفسى محظوظاً لأن الإسكندرية بها إمكانيات كبيرة ولأنها أحسن من غيرها.
وما خاب من استشار، سنشكل مجلس أمناء من محافظى الإسكندرية السابقين للاستفادة من خبراتهم فى حل مشاكل المحافظة.
■ هل تؤيد اختيار نائب للمحافظ بالإسكندرية؟
- بالطبع دور النائب مهم لأنه يمكن أن يكون هو المحافظ المقبل.
