المعرفة وحدها لا تصنع منك إنسانًا جديدًا، لكن إذا طبقت ما سمعت تتغير، جميعنا كبشر من السهل علينا أن نسمع كلمة «المعرفة» ولكن من الصعب علينا تطبيقها أى «العمل بها»!!.. والأمر الذى يقف بين المعرفة والعمل بها هو الألم !!.. نعم الألم... الكثير منا لا يحتاج إلى سماع الجديد يكفيه أن يراجع نفسه، وينظر كيف يمكنه أن يطبق ذلك.. كثير من المدخنين يعرفون جيداّ أضرار التدخين، ومع ذلك لا يتغيرون إلا عندما يتألمون!، عندما يأتى الطبيب ويقول له «إذا دخنت سيجارة واحدة قد تموت».. كثير منا يعرف جيدا أنه لا بد من ربط حزام الأمان على الطرق السريعة، ولكنه لا يفعل ذلك إلا بعد أن ينجو من موت محقق! فهذا أيضاً ألم.. للأسف نحن جميعاً - وأنا فى مقدمتكم- نريد التغيير ولا نريد تطبيق التغيير لأن الأمر يستحق العناء!.. لا تنتظر الألم كى تتغير، وكفانا أن نجعل من مذكراتنا وأجندتنا مجرد كراسة تلوين أحمر وأخضر وفسفورى.. كله كلام على ورق نتباهى به أمام الآخرين، ولا نستطيع أن نعمل بكلمة واحدة منه فى حياتنا، فنصبح كأشخاص يدورون حول الجبل العتيق، ولا أحدا منا فكر أن يتسلقه!!
أعرف جيداً أن بعضكم لا يرغب فى سماع أو قراءة هذا الكلام.. ولكنه الحقيقة الغائبة بعينها.. فالذى يقف بين المعرفة والعمل بها هو.. «الألم»!!.
جوزيف نبيل - مطور موارد بشرية - الإسكندرية