واصلت وزارة الخارجية اجتماعاتها مع سفراء دول العالم المعتمدين بالقاهرة، لشرح خطورة الإرهاب والتأكيد على العلاقة التي تجمع التنظيمات الإرهابية في المنطقتين العربية والأفريقية.
واجتمع السفير صبري مجدي صبري مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، صباح الاثنين، مع سفراء الدول الأفريقية المعتمدين في القاهرة، في أعقاب الأحداث الإرهابية التي وقعت بسيناء مؤخرا.
وأوضح مساعد وزير الخارجية أن مصر على خط المواجهة في حربها ضد الإرهاب، الذي يعاني منه العالم في مناطق مختلفة، مضيفا أن بعض الدول تحرص على استقبال العناصر الجهادية واستضافة فعالياتهم، وأكد ضرورة الوعي والإدراك لمثل هذه الأنشطة.
وأشار إلى العلاقة التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة بالمنطقتين العربية والأفريقية، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي التعامل مع تلك التنظيمات على قدر المساواة من الأهمية والخطورة، ودون التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية.
وأضاف أن ما تتعرض له مصر حاليا من هجمات يهدف لزعزعة استقرارها وعرقلة مسيرة التنمية، مبرزا إرادة مصر على المضي قدما في مسيرة البناء والتنمية والإصلاح، وأن هذه الخطوات لن تتوقف جراء العمليات الإرهابية.
ولفت إلى إدانة المفوضية الأفريقية للحادث الإرهابي الذي شهدته سيناء، مشيرا إلى القرارات الصادرة عن مجلس الاتحاد في مالابو العام الماضي، والبيان الصادر عن اجتماع مجلس السلم والأمن حول مكافحة الإرهاب في أفريقيا، والذي عُقد في نيروبي سبتمبر الماضي.
وقال إن مصر تلقت بعض الرسائل من الدول الأفريقية للإعراب عن دعمها في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، معربا عن تطلع مصر لقيام الدول الأفريقية بمتابعة ورصد المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان أو الدول التي ترعاها، والتي تستهدف النيل من أمن مصر واستقرارها.
فيما أعرب السفراء عن تعاطفهم مع ضحايا الإرهاب، مؤكدين تضامنهم ودعمهم لمصر في مواجهتها ضد الإرهاب الغاشم، وثقة بلادهم في أن هذه العمليات لن تنال من مسيرة مصر في التنمية وقدرتها على إنهاء تلك المرحلة الدقيقة.