«رصدت المتابعات الأمنية تردد أعداد كبيرة من مشجعى نادى الزمالك على إستاد الدفاع الجوى لحضور مباراة كرة القدم بين فريقى الزمالك وإنبى مساء اليوم الأحد الموافق 8 الجارى دون حملهم لتذاكر دخول المباراة، وحاولوا إقتحام بوابات الاستاد بالقوة مما دعا القوات إلى الحيلولة دون إستمرارهم في التعدى على منشآت الاستاد»، كان هذا نص البيان الصادر عن وزارة الداخلية، عبر صفحتها على«فيس بوك»، في الساعة السادسة و53 دقيقة، من مساء الأحد، بعد حوالي ساعة من اندلاع الاشتباكات التي أسفرت عن وفاة -حسب الأرقام الرسمية- 19 خارج الملعب، بعدما قد أعلنت النيابة العامة، وفاة 22 في الأحداث
قبل بيان وزارة الداخلية بـ3 أيام، جاءت تصريحات رئيس نادي الزمالك بفيديو أذاعه المركز الإعلامي للنادي، يوم الخميس 5 فبراير، لتنفي وجود تذاكر للمباراة من الأصل، حيث أن كل الموجود كان دعوات شخصية، فضلًا عن تصريح رئيس النادي، في نفس الفيديو، «أنا وعدتكوا، هتخشوا مجانًا».
وذلك يناقض تصريحه، قبل المباراة، لإذاعة الشباب والرياضة، أنه طبع 5000 دعوة و5000 تذكرة، تم توزيعهم من خلال أعضاء مجلس الإدارة على دوائر معارفهم وأصدقائهم، مع غياب تام لنقاط بيع التذاكر. وغياب الاجراءات المعتادة من وزارة الداخلية والتي تعلن عن آليات وشروط الدخول والخروج والتامين واماكن بيع التذاكر وتوزيعها.
وفي المقابل، علمت «المصري اليوم»، من مصادر أمنية، أن تحريات وزارة الداخلية تكشف أن المطبوع هو 10000 دعوة لدخول المباراة، تم توزيعها بشكل عشوائي، حيث وزع رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة، 5000 دعوة، فيما تم توزيع البقية، مجانًا، عند بوابة «عمرو حسين» بنادي الزمالك، بعد ملء الاستمارات الخاصة بالمشجعين، وأن الوزارة لم تصلها «تذاكر».