أكد وزير الخارجية اليمنى الدكتور عبدالله القربى، أن بلاده ألقت القبض على خلايا استخبارتية تساعد الحوثيين فى حربهم ضد السلطات اليمنية، وأن بعض تلك العناصر إيرانية غير رسمية، مؤكدا أن السلطات تبذل جهوداً موسعة لكشف مصادر الأسلحة والتمويل التى يحصل عليها الحوثيون.
وقال القربى فى حلقة خاصة أذاعتها «بى. بى. سى» أمس الأول: «إننا حريصون على علاقتنا بإيران، لأنها دولة جوار كما أنها دولة إسلامية، لكننا لا نوافق على موقفهم الإعلامى فى دعم قضايا الحوثيين، فمثلما لا ترضى إيران خروج جماعات مسلحة على حكومتها يجب ألا تساعد خروج الحوثيين على الحكومة اليمنية».
وحول مكالمته الهاتفية مع وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقى، أكد وزير الخارجية اليمنى أنه شكر متقى على رغبته فى بذل جهود دبلوماسية، وطلب منه أن ترى اليمن موقفا جادا ضد الجماعات الخارجة على الحكومة، لكن الحكومة اليمنية لن تقبل وساطة إيرانية لحل المشكلة، لأنهم سبق أن وضعوا شروطهم المنطلقة من اتفاقية الدوحة.
وأضاف: «السيد مقتدى الصدر أبدى استعدادا أيضا للوساطة لكننا لن نقبل إلا الحديث المباشر مع الحوثيين، لأن مصلحة اليمن أهم من مصلحة أى دولة خارجية قد يكون لها مصالح أو استفادة مما يحدث».
وحول مقابلة الرئيس اليمنى بمساعد رئيس الولايات المتحدة لشؤون الإرهاب منذ أيام، أكد القربى أن بلاده لم تطلب مساعدة أو تدخلاً من واشنطن لكنه لم ينف وجود تعاون دولى فى مواجهة الإرهاب، وأن هناك بالفعل عمليات أمريكية وأوروبية وروسية فى خليج عدن ولكنها لمكافحة القرصنة، وأكد أنه يمكن تسمية العمليات العسكرية فى صعدة «مكافحة للإرهاب»،
وقال: «الحوثيون دأبوا مؤخرا على ارتكاب عمليات إرهابية واغتيال الشخصيات التى تعارضهم فكريا، إلى جانب احتلالهم المدارس والمستوصفات، وما يذيعه الإعلام الحوثى من وجود مساعدات سعودية لليمن للقضاء على الحوثيين محض افتراء ومحاولة لاستجداء العطف، وكأن اليمن يسعى لتحالفات على حساب الحوثيين، وبالمثل ما قالوه عن وجود قنابل فسفورية فى العمليات العسكرية التى نقوم بها».
وحول اقتراح حل الأزمة بين الحكومة والحوثيين بتطبيق نظام الفيدرالية فى اليمن، الذى طرحته المعارضة فى فترة سابقة، قال: «هذا الاقتراح بمثابة فقاعة هوائية لأن أغلب المعارضة لا يريدون إقامة نظام فيدرالى فى اليمن.