تباينت ردود الأفعال فى المحافظات على حركة المحافظين الجدد، ما بين مؤيد ومعارض، وأشاد وأثنى البعض على فكرة اختيار محافظين شباب، بينما عبر البعض عن امتعاضه من فكرة أن الكل سواء، والسابق زى الجديد، لا فرق بينهم.
ففى الإسكندرية، تباينت ردود أفعال الشارع، حول اختيار الدكتور هانى المسيرى محافظاً جديداً للإسكندرية، خلفاً للواء طارق مهدى، المحافظ السابق، ما بين مؤيد ومعارض، ومتجاهل للحركة ذاتها بحجة أن «زيد زى عبيد»، ومتحفظ.
قال المهندس هيثم الحريرى، القيادى بحزب الدستور، فى الإسكندرية، إن المحافظ الجديد يمتلك سيرة ذاتية وخبرات عملية كبيرة تؤهله لقيادة المحافظة والتغلب وإيجاد حلول غير تقليدية لمشاكلها، خاصة أن الإسكندرية تعانى مشاكل معقدة وكبيرة ومتشعبة.
وأوضح كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، أن حركة المحافظين الجديدة تتميز بانخفاض نسبى لأعمار المحافظين، ومعظمهم من فئة الشباب، ما يعنى وجود حماس وقدرة كبيرة على العطاء والقيادة الشبابية التى دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ما يؤكد أن الدولة بدأت فى تنفيذ سياسة تقديم الصف الثانى من القيادات لتولى الأمور.
وفى بورسعيد، سادت حالة من الارتياح فى الأوساط الشعبية والسياسية، بإقالة المحافظ اللواء سماح قنديل وتعيين اللواء مجدى نصر الدين حسن بدلا منه.
وقال البدرى فرغلى، القيادى اليسارى، رئيس النقابة العامة لأصحاب المعاشات: «كان لابد من تغيير محافظ بورسعيد تحت أى ظرف، لأنه تسبب فى حالة احتقان شديد لدى الرأى العام، وتسبب فى مشاكل عديدة، ولم يحقق أى إنجاز يذكر.
وقالت نهلة الألفى، رئيس لجنة الوفد: «إن الحزب أصدر بيانا طالب فيه بضرورة تغيير المحافظ، الذى دخل فى خصومة مع القوى السياسية وقرب إليه فلول الحزب الوطنى»، لافتة إلى أن المحافظ الجديد من مواليد بورسعيد، وهذا أمر مهم.
وفى المنوفية، قال هيثم الشرابى، أمين حزب التجمع بالمحافظة، إن تعيين الدكتور هشام عبدالباسط محافظا للمنوفية، بعد أن كان رئيسا لمدينة السادات، يعد خطأ إداريا، بالإضافة إلى أنه لم يفعل إنجازا بالمدينة خلال فترة توليه رئاستها يستحق عليه هذا المنصب.
وفى دمياط، استقبل عدد من ممثلى القوى الشعبية والسياسية تعيين المحافظ الجديد بالارتياح والقبول الشعبى، بعد حالة الغضب المتزايد تجاه المحافظ السابق، الدكتور محمد عبداللطيف منصور، وطلب ممثلو القوى من المحافظ الجديد، الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، والذى كان نائبا للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، البدء الفورى فى التعامل مع عدد من القضايا.
وفى الدقهلية، أشاد عدد من مواطنى المحافظة بحركة المحافظين واختيار محافظ مدنى للمحافظة لأول مرة، بينما تخوف البعض من أن يكون المحافظ الجديد مجرد محلل سياسى لمرحلة جديدة بعد البرلمان.
وأعلن محمد عبدالغنى شادى، المنسق الإعلامى لتحالف شباب الثورة، عن تفاؤله بتنصيب الدكتور حسام الدين إمام محافظا للدقهلية، وهو رجل مدنى، للعمل على حل المشاكل التى لم يوفق المحافظ السابق فى حلها.
وأعرب الشاعر سمير الأمير، المتحدث الإعلامى لحزب التحالف الشعبى، عن قلقه من توقيت حركة المحافظين قبل انتخابات البرلمان. وقال: «ربما يتم تغييرهم بعد الانتخابات»، بالإضافة لقلقه من أن التغيير فى الوجوه فقط وليس فى السياسات.
وفى أسيوط، أكدت حركة تنمية أسيوط أن هناك ملفات شائكة تنتظر محافظ أسيوط الجديد، وتحتاج إلى خطوات ملموسة للحد من الفقر وتحسين الحالة المعيشية للمواطنين وتطوير العشوائيات وجذب الاستثمارات للمحافظة.
وطالب عقيل إسماعيل، رئيس الحركة، المحافظ الجديد بالاهتمام بالبنية التحتية، وبأن يعمل على تكملة المشروعات المتوقفة، مثل مصانع الرمان، والقرية الذكية، بالمحافظة، وإقامة مشروعات جديدة، مثل مصنع للسكر، وآخر للزيوت العطرية، والتعبئة والتغليف، ومصنع لتجفيف البصل، لتوفير فرص عمل لشباب أسيوط.
وفى البحيرة، قال علاء الخيام، القيادى بحزب الدستور: «أشعر بالسعادة لرحيل (هدهود)، وإن الاختيار الجديد موفق، وما سمعناه أن المحافظ الجديد كان عضواً فى التيار الشعبى، وتاريخه مشرف».
وأشار أحمد دواود، أمين الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إلى أن «هدهود» بذل ما فى وسعه، وكانت علاقته مع القوى السياسية جيدة، «وتحدثنا معه فى ملفات الفساد فى الإدارات التنفيذية فى المحافظة، ولم يلتفت إليها، أما المحافظ الجديد فلا نعرفه، ولكن نتمنى أن يكون أفضل فى التعامل مع المواطنين، والمشاكل الحقيقية فى المحافظة، ومنها المشاكل الصحية التى تدخل أساساً فى مجال خبراته السابقة، وأن يتجاوب معنا فى فتح ملفات الفساد».
وفى الشرقية، رحب عدد من السياسيين والمنضمين لبعض التحالفات الحزبية والقوى السياسية بالشرقية بالدكتور رضا عبدالسلام كمحافظ جديد للشرقية.
وقال الدكتور وجيه عبدالكريم، أمين عام حزب مصر الحديثة، إن عملية تغيير المحافظين الأخيرة اتسمت بالجدية والنزاهة والشفافية واختيار العناصر الأكفأ والأقدر على مواصلة العمل الذى تم إنجازه فى جميع المحافظات، وخاصة محافظة الشرقية.
وقال عبدالوهاب شعلان، عضو مجلس محلى بمركز أبو كبير، نتمنى أن يكون المحافظ الجديد على قدر المسؤولية، وأن يتفاعل مع المواطنين بدون وسطاء، وأن يقوم بالنزول لأرض الواقع لحل مشاكل المواطنين والاستماع إليهم دون الاعتماد على تقارير رؤساء المدن والتفاعل مع المشاركات المجتمعية، لأنها عنصر أساسى فى حل كثير من المشاكل والاعتماد على رجال الأعمال المخلصين وليس مدعو الشهرة والمصالح.
وأضاف ماجد دياب، أمين عام حزب الحركة الوطنية بالشرقية، أننا نطالب المحافظ الجديد بالنظر بالتوازى بين المراكز وليس المدينة دون غيرها.
وفى الفيوم، سادت حالة من التفاؤل والفرحة بين الأهالى، بقدوم المحافظ الجديد، وأكد عدد من أبناء المحافظة أن صغر سن المحافظ الجديد تساعده على العمل الميدانى والنزول للشارع والوقوف على حاجة الموطن.
وطالبوا المحافظ الجديد بضرورة الاهتمام بالمشاكل التى يأمل كل مواطن فى حلها، وضرورة المتابعة المستمرة للمشروعات التى تم البدء فى تنفيذها حتى يتم الانتهاء منها، والضرب بيد من حديد على الفساد ومتابعة منظومة الخبز والغاز واستخدام سياسة المكتب المفتوح والاهتمام بالمرافق والإشغالات، بالإضافة إلى ضبط منظومة إدارة المواقف وتطوير المواقف العشوائية ومراقبة تسعيرة الأجرة.
وفى كفرالشيخ، أجمعت القوى السياسية على ارتياحها لتعيين الدكتور أسامة حمدى محافظا لكفرالشيخ. وقال صبرى عتمان، أمين الحزب الناصرى بكفرالشيخ إن تعيين محافظ شاب لكفرالشيخ أمر جيد، إضافة لكونه مهندسا مدنيا وأستاذا لقسم الإنشاءات بجامعة عين شمس.