قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، إن «الغرب لن يسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية»، مشيرا إلى أن «فرض عقوبات جديدة على طهران سيقضى على آمال التوصل لسلام في المنطقة».
وفي مقاله في صحيفة «ذي تايمز» البريطانية، قال وزير الخارجية إن «انتخاب الرئيس روحاني، في 2013، كان دفعة كبيرة في العملية الطويلة للبحث عن حل للقضية النووية الإيرانية»، وأوضح أنه في نفس العام توصلت مجموعة «3+3» إلى اتفاق مؤقت مع إيران بشأن تجميد أنشطتها النووية المثيرة للقلق.
وأضاف أن إيران تقول إنها بحاجة إلى الطاقة النووية، مؤكدا على أن الغرب لا يعارض ذلك، ولكنه يعارض أن تمتلك ايران القدرة على تطوير سلاح نووي.
وشدد هاموند في مقاله على أن العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي على طهران كان لها أثر كبير على الاقتصاد الإيراني، مشيرا إلى أنه لا يجب أن يستمر ذلك على هذا النحو، ووصف توصل إيران لاتفاق بالجائزة الكبرى لها، حيث ستتمكن من الوصول إلى سنداتها وأرصدتها المجمدة لتعطي «قبلة حياة» لاقتصادها، إضافة إلى السماح لها بالتجارة بحرية مرة أخرى وإنهاء عزلتها.
وأعرب هاموند عن ثقته بأن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن إذا امتلك الإيرانيون الإرادة، وقال إن المفاوضات مثلت تحديا سياسيا وفنيا، ولكن كلا الجانبين تفهما مواقف بعضهما مما ضيق الخلافات، وأكد على أنه ليس من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع إيران من حيث المبدأ الشهر المقبل، على أن يكون التوصل إلى اتفاق نهائي، في يونيو المقبل.
وأضاف: «بريطانيا ستواصل لعب دور فاعل ومركزي في المفاوضات الدولية مع إيران، ولكن يجب على إيران أن تظهر بما لا يدع مجالا للشك على أنها على استعداد للتخلص من طموحاتها بامتلاك أسلحة نووية».
واختتم وزير الخارجية مقاله قائلا: «رسالتي إلى إيران بسيطة: لقد كنا مرنين إلى أقصى درجة ممكنة مرونة، الدبلوماسية تستغرق وقتا ولكنها تخلق فرصا، والمقترحات الآن على طاولة المفاوضات تمثل فرصة تحتاج إيران إلى اغتنامها».