أكد الدكتور شوقي عبدالكريم علام، مفتي الجمهورية، أن أفعال تنظيم «داعش» لا تمت للإسلام بصلة، مطالبًا المسلمين بضرورة محاربة التطرف للحفاظ على رسالة الدين الإسلامي السمح.
أخبار متعلقة
وقال علام، في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن»، الإخبارية، الأمريكية، الخميس، إن إعدام «داعش» الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، بالحرق حيًا، «هو جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وعمل وحشي مجرد من الإنسانية، ولا علاقة له بأي دين، فالإسلام بريء من مثل هذه الأفعال».
وأضاف علام أن «المعركة الآن تعد أيديولوجية، وهي لا تقتصر على مصر وحدها، أو الشرق الأوسط، فقد أصبح العنف والتطرف ظاهرة عالمية لا تقتصر على بلد بذاته، أو على دين معين، لكنها ظاهرة في العالم كافة».
وبسؤاله عما إذا كانت عقوبة الذبح مشروعة في الدين الإسلامي، تحدث المفتي عن المملكة العربية السعودية، التي تقطع رأس المتهمين المحكوم عليهم بالإعدام، قائلًا إن «ما يحدث في المملكة مبني على تحقيقات قضائية، وتنفيذ للقانون السائد، ونحن نحترم سيادة القانون في هذه الدولة، ولكن تنظيم داعش لا يتبع أي نظام في التحقيق».
وتابع: «ما يفعله داعش لا يمت للإسلام بصلة، فهو جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى».
ورأى علام أنه هناك حاجة لتطبيق العديد من الإصلاحات، ولكن يجب أن يتم ذلك دون المساس بجوهر الدين الإسلامي ومبادئه الأساسية.
وأوضح أنه «يمكن تجديد طرق وأدوات عرض تعاليم الإسلام، وذلك، في الوقت نفسه، مع التمسك والحفاظ على ركائز الدين الأساسية، حيث أن زعزعة هذه الركائز ستؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات».
ونصح المفتي الشباب المسلم، في نهاية لقاءه، باللجوء للعلماء المتخصصين لفهم المعنى الحقيقي للإسلام، قائلًا «الإسلام لم يحمل رسالة للتخريب والدمار، ولكنه جاء لخدمة الإنسانية، ومن أجل تحقيق السلام العالمي، والرحمة للبشرية».
