قال الفنان سامح الصريطي إن هذه الحظة الصعبة هي أن اتوجه باسم فنانى مصر إلى قيمة فنية اخلاقية وانسانية عظيمة مثل سيدة الشاشة العربية، مشيرًا إلى أن هذة السيدة تركت لنا قيم من الأحترام لفنها ولجمهورها.
وأضاف «الصريطي» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «كيف أعبر عن المشاعر المختلفة المتباينة المتفاوتة لفنانينا، فهناك من تعامل معها فنيا وهناك من انطلقت نجوميته في أحد أفلامها وهناك من وقف امامها وجها جديدا ينهل من خبرتها الفنية والانسانية وأيضا هناك من تعامل معها على المستوى الشخصى واستمتع بالقرب منها زميلا أو صديقا أو تلميذا وهناك الكثير من الفنانين الذين تعلموا عن بعد من أعمالها الفنية وكانوا يشعرون بدرجة عالية من القرب رغم عدم اللقاء المباشر وجميعنا قد تشرفنا بانتمائنا إلى هذه المهنة الراقية التي تنتمى اليها هذه الفنانة العظيمة بما رسخته من قيم الاحترام لفنها ولنفسها ولجمهورها»
وتابع: «اذا كنا نكرم هذه القامة الفنية العالية سيدة الشاشة العربية فنحن نكرم قيمة تجسدت في كثير من أساتذتنا الفنانين سواء الذين نحيا بينهم متمتعين بإنسانيتهم الراقية أو الذين رحلوا عنا تاركين لنا سيرتهم العطرة وجميعهم تركوا لنا وللأجيال القادمة أعمالا فنية ستظل خالدة بما تحمله من قيم الحق والخير والجمال».
وأختتم: «تحية إلى هؤلاء الرواد الذين مهدوا الطريق للأجيال التي أتت من بعدهم، وإلى روح هذه الفنانة العظيمة ونسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته وعظيم مغفرته وأن يسكنها فسيح جناته، وإلى روح كل فنان عاش يحمل القيم النبيلة وينشد الخير في أعماله، وننتهز هذه الفرصة ونحن نقف فيها امام جلال الموت وأمام هذا الرمز العظيم لنعاهد انفسنا أن نسير على الدرب وأن نقدم للإنسانية بشكل عام ولبلادنا بشكل خاص كل ماينفع ويصلح ويساهم في رفعة وطننا ونهضة مصرنا الغالية، «فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الارض»»