x

السيسي لوفد أمريكي: مصر تحترم حقوق الإنسان بمفهومها الواسع

الخميس 05-02-2015 16:09 | كتب: محسن سميكة |
الرئيس عبدالفتاح السيسي يستقبل وفداً أمريكياً من كبار المسئولين السابقين بحضور فايزة أبوالنجا مستشار الرئيس لشئون الأمن القومي، 5 فبراير 2015. الرئيس عبدالفتاح السيسي يستقبل وفداً أمريكياً من كبار المسئولين السابقين بحضور فايزة أبوالنجا مستشار الرئيس لشئون الأمن القومي، 5 فبراير 2015. تصوير : آخرون

استقبلالرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، وفدا أمريكيا من كبار المسؤولين السابقين المهتمين بالعلاقات مع مصر، ضم ستيفان هادلي، مستشار الأمن القومي الأسبق، وأنطوني زيني، القائد الأسبق للقيادة المركزية الأمريكية، والسفيردانيال كيرتزر، السفير الأمريكي الأسبق بمصر، وويندي تشامبرلين، رئيسة معهد الشرق الأوسط، وبول سالم، نائب رئيس المعهد، بحضور فايزة أبوالنجا، مستشارة الرئيس لشؤون الأمن القومي.

وأكد الوفد الأمريكي أهمية الدور المحوري لمصر في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن اهتمامهم بالحفاظ على استمرار ودعم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وأشار إلى اللقاءات العديدة التي أجروها منذ حضورهم للقاهرة، وما لمسوه خلالها من أهمية استعادة الزخم الذي ميَّز تلك العلاقات على مدار الـ40 عاما الماضية، منوها إلى أنهم سينقلون للمسؤولين في واشنطن حقائق تطور الأوضاع على الساحة المصرية على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.

وشدد على أهمية مواصلة الحوار بين مسؤولي البلدين، لعرض الاهتمامات الخاصة بكل منهما والعمل على تقريب وجهات النظر حول مختلف الموضوعات، مؤكدين ضرورة التركيز على البُعد الاستراتيجي في العلاقات المصرية- الأمريكية، والتغاضي عن بعض القضايا البسيطة التي قد تعوق العلاقات التاريخية.

من جانبه، أكد الرئيس حرصه على تعزيز العلاقات المصرية- الأمريكية في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين، كما تناول التحديات العديدة التي تواجه مصر، وتتطلب دعم الدول الصديقة، خاصة الولايات المتحدة، للجهود التي تُبذل لاستعادة الاستقرار وتوفير الأمن للشعب المصري ومحاربة الإرهاب.

وأشار السيسي إلى تحذيراته العديدة من مخاطر ظاهرة الإرهاب على الأمن الإقليمي والعالمي، منوها بضرورة تكاتف المجتمع الدولى في محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، مبرزا في هذا الصدد ضرورة عدم التركيز على تنظيم معين وإغفال وجود التنظيمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة في دول أخرى بالمنطقة، الأمر الذي يشكل استمراره وعدم مواجهته بصورة فعالة وفورية خطرا كبيرا على مختلف دول الإقليم، وستمتد تهديداته إلى باقي أنحاء العالم.

الرئيس استعرض التطورات التي شهدتها مصر خلال العامين الماضيين، موضحا أنه ينبغي على الجميع احترام إرادة الشعب المصري التي عبر عنها في ثورة 30 يونيو، وشدد على الحرص على استكمال خطوات خارطة الطريق، بإجراء الانتخابات البرلمانية بدءا من 21 مارس المقبل، منوها إلى احترام مصر لحقوق الإنسان بمفهومها الواسع، والتي لا تقتصر على الحقوق السياسية فحسب، وإنما تشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن المصرب، وأبرز مطالبته لكل مؤسسات الدولة، ومن بينها الشرطة، بضرورة احترام الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، وأن يكون التعامل معهم في إطار القانون.

وأعرب أعضاء الوفد الأمريكي عن تفهمهم للصعوبات التي تواجه مصر في المرحلة الراهنة، وأبدوا دعمهم لوجهة النظر المصرية، مؤكدين أن هناك فرصا عديدة لدفع العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر، تصب في مصلحة الطرفين، خاصة على مستوى التعاون الاقتصادي والعسكري والأمني، فضلا عن زيادة استثمارات الشركات الأمريكية لتوفير فرص عمل جديدة، وأشاروا إلى أهمية المشاركة الأمريكية الفاعلة في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في مارس المقبل، للاستفادة من فرص الاستثمار الواعدة في مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية